الخميس، 25 ديسمبر 2008


NLP
البرمجة اللغوية العصبية
Neuro-Linguistic Programming

حوار
هو : لا أعرف لماذا أشعر دوما بتوتر مستمر يعيقني عن حل مشكلاتي ؟ قلت : لماذا ؟
قال : يبدو أنني أصبحت أضعف من أن أواجه الحقائق فغلبتني
قلت : أخي .. الإنسان يملك من الطاقات و من اليقين و الإرادة الكثير فلمَ ترسل لذاتك إشارات سلبية دائما تجاه المشكلات ؟
قال : و ماذا أفعل أظل متفرجا أم أصبح غير مدركا للواقع ؟
قلت: لم أقل لك اهرب و أرح عقلك بل حاول التفكير بطريقة أفضل
قال : كيف ذلك؟
قلت " هل سمعت عن البرمجة اللغوية العصبية ؟
قال : سمعت لكن ما الفائدة كلمات لا قيمة لها و لا تفيد على أرض الواقع أساليب نظرية لا اعتقد فيها كثيرا
قلت: و هل جربت أي من هذه الأساليب النظرية ؟
قال : لا لأنني لم اعتقد فيها ثم يقال أنها تؤثر في عقيدة الإنسان نظرا لتعرضها لعقائد أخرى
قلت: تلك هي مشكلتك يا عزيزي كيف تحكم على شئ ولم تجربه بعد ؟ لقد حدث تطور في هذا العلم بشكل كبير و أصبح طيعا للعقيدة الإسلامية ألا ترى أن الشيخ الداعية الدكتور عائض القرني يستخدم بشكل غير مباشر بعض أساليب هذا العلم في الارتقاء بالنفس ألم تقرأ
كتابه الشهير لا تحزن و ابتسم و غيرها من الكتب و في الحديث الشريف "الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها" رواه الترمذي عن أبي هريرة و ...
قال: حسبك .. كيف ابدأ؟
البداية ....
*****************************************************
*كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن فن و علم البرمجة اللغوية العصبية لذا أحببت أن أشير إليه هذا العلم في مدونتي المتواضعة لكن ما أثار فكرة التدوين هو ذلك التأثير الذي أحدثه ذلك العلم بالرغم منذ بدايته في سبعينيات القرن العشرين في كثير من الناس و في تغيير كثير من قناعاتهم ومن هنا ظهر المعارضون و الخوف من تغيير القناعات فيؤدي بالتالي لتغيير المعتقدات الدينية وهنا وجب التنبيه لمن غاب عن ذهنه أن هذا العلم يستمد نجاحه من المعتقد الديني و قد اعترف بذلك مؤسسها جريندرGrinder حيث قال "كل تقنيات البرمجة اللغوية العصبية في أحد مستوياتها عبارة عن طقوس هدفها وضع الشخص في حالة ملاءمة بالأشياء التي يعملها" و تقر البرمجة العصبية بالتجربة الروحية عموما و إيجاد علاقة في النهاية بين السلوك و القيم و هذا في الإسلام أخلاق و معاملات فأين التضارب مع الشريعة الإسلامية فضلا عن المستوى الشخصي و باستخدامي لبعض الأفكار و الأساليب لهذا العلم شعر كثير من المقربين لي بكثير من الراحة و الهدوء النفسي و تملكوا القدرة على فهم ذواتهم بشكل آخر و ازدادت قدراتهم الاتصالية مع الآخرين المحيطين بهم بأسلوب مختلف عن ذي قبل و أذكر إني و منذ صغري كنت استمع لإذاعة القرآن الكريم في بيتنا نظرا لأننا لا نغلق الراديو على تلك الإذاعة ليلا و نهارا فكنت أسمع دائما لبرنامج "الدين المعاملة" فكانت بداية البرنامج بصوت المذيع المميز جدا كالآتي "من أجل معاملة أسمى مع الله من أجل معاملة أنقى مع النفس من أجل معاملة أرقى مع الناس"
اعتقد أن الفائدة الحقيقية من البرمجة اللغوية العصبية أو الهندسة النفسية بصرف النظر عن المسمى هي مراد الله من الإنسان و هي أن يسمو مع الله و يتقي ربه (المعتقدات و القيم) و ينقي نفسه من الشوائب (السلوك) و يرتقي في المعاملة مع الناس (مهارات الاتصال)


و إلى لقاء قريب إن شاء الله
الصورة من :

الأحد، 21 ديسمبر 2008


لك الله يا غزة

أيها التائهون في درب الحياة
اللاهثون وراء وهم و سراب
المتسابقون على حطام زائل و دنيا فانية
و المتقاتلون على مناصب متعبة و مكاسب متوهمة فارغة
ماذا وجدتم ؟ وماذا تركتم وراء ظهوركم ؟
يا من زرعتم الأرض بأشواك الحقد و سموم الضغينة
ألا ترون أنكم تجمعتم في يوم واحد و في ساعة واحدة وفي صعيد واحد
ألتراب تقاتلتم ؟
لقد ضللتم الطريق إن كنتم تطلبون الخلود هنا
و أخطأتم الوسيلة و الغاية حين غفلتم عن مآثر الجدود
ألا فتعالوا و اجلسوا متأدبين لنقرأ التاريخ
أيها المؤمنون الخاشعون
أيها الراكعون الساجدون
أيها المهللون المكبرون
يا من ملأتم بفعالكم الأرض عدلا
و زرعتم بقلوبكم الوجود وردا
و حملتم النسيم حبا
و سقيتم من ماء عيونكم التراب خضوعا و تذللا
و لم تجعلوا لله شريكا و لم تتخذوا له ندا
أنتم يا من استنشقت بأخلاقكم الحياة طيبا و مسكا
فكان الإيثار سلوكا
و الوفاء طبعا
و الأمانة خلقا
و الصدق منهجا
ورضا الله غاية و هدفا
ألا بارك الله لكم و أنتم بالرسول قدوة و دربا
و بالصديق خليفة و صاحبا
و بالفاروق عدلا و حزما
و بذي النورين حياء و كرما
و بالإمام حكمة وورعا
أيتها القلوب التي تنبع بالحب و تفيض بالإيمان
خذيه عنوان و اجعليه شعارا و ارفعية راية
لا إله إلا الله محمد رسول الله.. عليها نحيا و عليها نموت
**

قال تعالى: "و لا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين" الأنفال/46
فائدة: الإعجاز القرآني في آيات الرياح و الريح بهذا الموقع

السبت، 29 نوفمبر 2008

فيروسات الحب

أكاد اختنق كل يوم
أشعر بثقل أنفاسي
كم هو جاثم على صدري
أتألم في صمت
أقاتل من أجل البقاء
أحاول الفكاك منه و لا أستطيع
كمن يحارب طواحين الهواء
تغلغل في نخاعات القلب و العقل
وصل لعصب المشاعر و الأحاسيس
كم أكره أن أسمع صوته يتردد صداه في داخلي
أبكي قطرات من الثلج أشعر ببيرودتها على خدي
ذكريات مؤلمة
لم لا يتركني و شأني
سرقني في لحظة ضعف
سرق فرحتي و حياتي
تلاعب بي و بمشاعري
هل ما زلت أحبه أم أكرهه ؟
لا أعرف
كم هو مؤلم أن تشعر أنك مسلوب الحرية و الإرادة

أحاول أن ابدأ حياتي من جديد بعيدا عنه
أحاول أن استجمع قواى
هل أستطيع ؟


مضاد حيوي

أيعقل أنني لم أر ذاتي قبلا
اكانت أصابعه تتلاعب بأوردة قلبي ..
أم كنت من يسلمه تلك الخيوط دون أن أدري
مازلت أقاتل من أجل البقاء بل ما هو أرقى مازلت أحاول أصلح من تلف داخلي
وضعت وسادات تقيني من الارتطام بالقاع
و أفك تلك الخيوط علني أستطيع التحرر
ثقل ذكرياته بدأت تخف
و الآن أسمع صوته .. و لا أرى إلا الفراغ .
لا أحبه .. و لا أكرهه .. مجرد هزة بقيت آثارها و محاولة رأب الصدع المنقوش لئلا يتكرر من جديد
اعطيته ارادتي و حريتي و ها أنا الآن أستردها ..
و قشة أتعلق بها لئلا أسقط من جديد
خواطر امرأة ..
متماثلة للشفاء
مشاركة من قلم رقراق

الأحد، 26 أكتوبر 2008

اغتراب


عبث الأيام

تنفرط من بين أيدينا حبات عقد العمر

حبات حبات

و تتناثر فوق رؤوسنا قطرات المطر

زخات زخات

و يضيع النور والحنان و الأمان في

لحظات لحظات

و الشر يسكن شرقا و غربا

شذرات و شذرات

و الغدر يلمع في عيوننا

كالذئاب و الحيات

انتبهوا لشرارة طائشة تلملم

البيوتات و العروشات

وتخدعكم صوركم الباهتة

في المرايات

الغش سرق الضمائر فلم نعرف

المهرج و الزركشات

صدوا لريح شاردة تعصف

بالأقوات

تهيل التراب على السلاطين و الفتوات

أشاب الزمان وجهي و الشكل صار أبي

بين آهات و أنات

شاهت الوجوه و انمحت ملامحها

من هول الكلمات

لكن ما زال للعين و الأذن نصيب من

الحكايات و الحكايات

قولوا معي للإنسان و الدنيا

سلامات سلامات

و كل ما هو آت آت

الخميس، 9 أكتوبر 2008


أصداء قلب

الأصوات التي نسمعها
و الأرواح التي تجمعنا
و الأحلام التي نتمناها
كلها لك
لم أبق منها شيئا
جمعتها لك أنت وحدك
فمدي إليها حبيبتي يديك الصغيرتين
واغلقي عليها عينيك الآسرتين
و اقرأي كل يوم
ما بين السطور و السطور
كلمات رسمتها في كتاب منشور
لأعلن حبي إليك عبر الدهور و الدهور

***************
حبيبتي
أسمع صوت ضحكاتك تتعالى
تتلاقي
مع ضحكات طيور النورس
و زخات أمواج البحر
أتسمعين ؟
أتذكرين ؟
عند القلعة العتيقة التقينا
شممنا عبق التاريخ
و قرأنا على جدرانها
قصص حب لفرسانها
قتلوا شهداء في محرابها
و سمعنا صدى أنينها
لفراق عشاقها
و كأن القدر يداعبنا
فالتفتنا نودع شمس يومنا
غارقة في بحر عيوننا
حينها
دقت ساعتنا المتعبة
و ارتفع النبض في الأوردة
و فارقنا الأمكنة
و الأزمنة
و اطبق الصمت
على العيون النائمة
و تعانقت الأفئدة
و تعانقت الأفئدة

الأحد، 15 يونيو 2008

حبيبتي من تكون؟

قد تغدو امرأة يا ولدي يهواها القلب هي الدنيا
حالة من الرفض العارم تعتري فكرة الزواج الآن بشكل ملفت للانتباه إما رفض تام أو قائمة منسدلة من الشروط الصارمة
الشاب يرى فيها باختصار ملاكا بيتوتة هادئة رومانسية حبوبة طباخة ماهرة مطيعة وأهلها في سلام و أمان كنسمات عطر في يوم حار

ستفتش عنها يا ولدي في كل مكان و ستسأل عنها موج البحر و تسأل فيروز الشطآن و تجوب بحارا و بحارا و تفيض دموعك أنهارا و سيكبر حزنك حتى يصبح أشجارا أشجارا ... و ستعرف بعد رحيل العمر بأنك كنت تطارد خيط دخان
"فحبيبة قلبك ليس لها أرض أو وطن أو عنوان "

ما أصعب أن تهوي امرأة يا ولدي ليس لها عنوان

هي ترى فيه شابا وسيما ناضجا ذكيا طموحا خفيف الظل محبوبا مثقفا جدا على قدر المسؤولية ناجحا في حياته لا يعاني اى تقلبات او هزات مالية أو بدنية رياضي الجسم يمتلك عقارا ثابتا غير متحرك مستقرا نفسيا و معنويا و اخيرا يحبني و يفهمني و يحترمني
ليه لأ ؟
قالت : نفسي أن أجد من يجذبني إليه شخصيته آسره كلماته معبرة مبهورة به أفكر فيه أشعر بقربه كأني أعرفه من زمن بعيد يفهمني لا أشعر بالملل معه يمتلك كاريزما خاصة قادرة على التقاط الأحساسيس و استكشاف العطب و علاجه
و إذا لم يكن هناك قبول من البداية فكل ما سيأتي صفرا على اليسار

حديثه ممل أو كلامه قليل و كأن على رأسه الطير بعض من سلبيات الشخصية فكيف ستجذب تلك الشخصية امرأة تبحث عن الأمان و السعادة تبحث عن من يحرس طموحها و مستقبلها و يقف بجانبها بعد ما أصبحت المراة تشارك الرجل في كل شئ لقد تغيرت المتطلبات و أصبح الرجل في حيرة الزمن الصعب و أصبح سندانا ينتظر مطرقته
أما إذا كان الرهان على الحب في هذه الحالة من الممكن أن تتغير الموازين
لكن ما زال هناك نوع يريد السكنى و السكينة مع إنسان يحمل صفات القبول و الراحة النفسية و القلبية و صفات الرجولة و جينات المودة و الرحمة و الأخلاق التي أصبحت نادرة و تحتاج لعمليات زراعة جينات جديدة فضلا عن الحكمة المفقودة
ابحثوا عن الأخلاق السامية و الفضائل و الأصول و الدين الحنيف و ابتعدوا قليلا عن المادية و المظهرية
ليتنا نعود

إلى أن نلتقي

الأحد، 25 مايو 2008


أحلامي

يا من هواك قيدني

يا من تهفو روحي للقائه

يا من أراه في كل لحظة

أيها المختبئ كالقدر في داخلي

أيها السائر في دمي.. في أعماقي

أيها الحبيب..من أنت ومن أي اتجاه أتيت؟

وكيف تسللت بغفلة مني؟

إلى وجداني.. وأعماقي

كيف جعلتني لك.. بدون إن تقيدني؟

وأي مفتاح لقلبي استعملت

من زرعك في قلبي؟

من سجنك داخل أسواري..واقفل بكل الأقفال؟

من سيفتح أبوابي ..لترحل؟

من سيهزني من أعماقي؟

من سيوقظني من أحلامي؟

فلا أراك إمامي ...


إمضاء: إ. ط.

السبت، 17 مايو 2008

يوم ميلادي
نسي العالم كله يوم ميلادي
ومضى كبقية الأيام هادئ عادِ
الا أنتَ وكأنك معهُ في ميعادِ
لتملئه علي زهراً و أورادِ
وهمسات تنبع من القلب و الفؤادِ
أنا لا أوقد سبع وعشرين شمعة
يكفيني وجهك الوقادِ
و أطلق في السماء أنغام فرح
علت أنغام صوتك نغم كل الأعواد
ولا أطُعم الحلوى لكل مهنئً
وعيناك هي حلواي وزادي
هديتي في عيدي هي كلمةُ منك""مبروك حبيبتي ودامت الأعياد"
"شكرتك وقبلتك سبع وعشرين قبلةً
وفاض الحب وتشابكت الأيادي
إمضاء
إ. ط.

الخميس، 8 مايو 2008

أوراق من دفتر الحب -4-
شخص في بالك .. هل مجنون بحبك ؟
هي: كان لي صديق فيلسوف بأقوال الحكماء شغوف سألته يوما
فيلسوف ... قل لي كيف أعرف أن رجلا ما مهووس بشخصي أو معجب بي أو مجنون بحبي ؟
إني في حيرة من أمري
هو: وهل يوجد هذا الرجل حقا و هل هو في بالك و تهتمين بأمره فعلا؟
هي: نعم و أغلب الوقت أراه
هو: بنيتي .. الأمر في حاجة لعالم ببواطن النفوس و ليس لفيلسوف فكما تعرفين فعلم النفس و التحليل النفسي قائم على دراسة السلوك ؟
هي: ما الحل إذاً ؟
هو: لنذهب معا لصديقة مختصة في ذلك
التقينا و عرضت علينا الصديقة المساعدة بصدر رحب و أعطتنا ورقة بها تلك الأسئلة
هل هو معجب و متيم بك ؟ هل هو مهووس بشخصك ولا يرى سواك أم هل هو غير مبال و قليل الاهتمام ؟ هل هو أسير غرامك؟
تلك هي مشكلتك ؟
هي: نعم
هي: اكتشفي بنفسك في هذا الاختبار الشيق و حاولي أن تكون إجابتك واقعية و صادقة و لنبدأ معا الاختبار حيث لكل سؤال رقم مقابله .. و بدأت الحائرة في الإجابة
1- غيرت تسريحة شعرك و لديك شكل جديد مختلف بشكل ملحوظ عما قبل عندما يراك بالتسريحة الجديدة ما الذي سيقوله في رأيك ؟
أ- سيقول لي ما أجمل تسريحتك الجديدة و كم تناسبني 2
ب- سيعلق بشأن التغيير لكنه لن يتمكن من معرفة السبب 1
ج-من دون تعليق .. لأنه قد لا يلاحظ وجود أي تغيير في شكلي 3
2- هل الشخص الذي أنت معجبة به لديه امرأة أخرى في حياته ؟
أ‌. لا .. ليس لديه امرأة أخرى 1
ب‌. لا أعرف 2
ج. نعم .. لديه زوجة أو على علاقة بامرأة أخرى منذ فترة طويلة 3
3- خرجت في إحدى المرات للتسوق و رأيته يسير باتجاهك ما الذي يمكن أن يحدث في رأيك ؟
أ‌. سيتوقف للتحدث معك قليلا 1
ب‌. سيلقى عليك التحية و يتابع سيره 3
ج. سيبتسم لك و يمضي في طريقه 2
4- ما نوع العلاقة بينكما حاليا ؟
أ‌. ببساطة أنتما زملاء في العمل 1
ب‌. شخص تعرفت عليه من خلال الأهل و الأصدقاء 2
ج. الصداقة 3
5-هل قدم لك أي هدية في حياته ؟
أ. لا .. لكنه أرسل لك بطاقة معايدة 3
ب. نعم .. قدم لك هدية باهظة الثمن في عيد ميلادك 2
ج. دائما يقدم لي الهدايا الصغيرة 1
6- اتصل بهاتفك و لكنك لم تعرفيه لأنك لم تعطيه الرقم من قبل هل توافقين أن تكملي كلامك معه؟
أ‌. لا توافقين .. و تختصري المكالمة لأنه سقط من نظرك 2
ب‌. نعم .. و ستكملين مكالمته 1
ج. ستطلبين منه عدم الاتصال برقمك مرة أخرى 3
7- كنت في المدينة تجلسين بمفردك في أحد المقاهي و فجأة تجدينه أمامك .. هل تعتقدين بأنه سيجلس معك حول نفس الطاولة ؟
أ. نعم .. و من دون أقدم له الدعوة 1
ب. لا .. سيجلس في مكان آخر 2
ج. سينضم إلي فقط إن قمت بدعوته 3
8- هل كنت يوما في أحد الأماكن العامة مثل صالة الألعاب الرياضية أو المطعم أو النادي و وجدته أمامك بشكل غير متوقع ؟
أ. نعم .. لكنك غير متأكدة إن كان الموضوع مجرد صدفة 1
ب. نعم .. لكنك تعتقدين أنها مجرد صدفة 3
ج. لا .. فأنتما نادرا ما تلتقيان 2
9- هل سمعت من شخص ما بأنه يتحدث عنك طوال الوقت ؟
أ. حسب علمك لم تسمعي من قبل بأنه يتحدث عنك مع أي شخص 3
ب. نعم .. الكثير من الناس قالوا لك بأنه ذكرك أمامهم 2
ج. نعم .. الكثير من الناس قدموا لك الشكوى لأنك طبقه المفضل في الحديث 1
10- هل يدللك بلقب ما أو يناديك باسم معين ؟
أ. نعم .. و تعتقدين بأنه من الظريف أن يطلق عليك ذلك الاسم 3
ب. نعم .. لكنك غير مرتاحة للموضوع 2
ج. لا .. و لن يعجبك الأمر إن فعل 1
و قمنا بجمع النقاط و لكن قرأنا مدلولات نتائج الإجابات أولا
بين 0-10 نقطة
هذا الشخص مولع بك بصدق و إن كنت تعتقدين بأنه شخص غير مناسب لك فعليك أن تكوني حذرة في كيفية رفض الارتباط به و إلا ستقعين في الكثير من المشاكل لأنه قد يكون من النوع الذي لن يقبل برفضك و عليك أن تضعي النقط على الحروف قبل أن تتعقد الأمور
بين 11-20 نقطة
من الواضح بأن هذا الشخص شديد الإعجاب بك لكن لا تتمادي بالأمر و تعامليه بجفاء و بقسوة لأن الإعجاب قد لا يدوم طويلا إن لم يشعر بتجاوبك أو إعجابك به أيضا و لربما يفقد اهتمامه بعد محاولات فإن كنت صادقة بمشاعرك تجاهه عليك التجاوب معه و إلا سيعتقد بأنك مرتبطة بغيره أو بأنك غير مبالية به و تتلاعبين بمشاعره و بأنه محال الوصول إلى قلبك
بين 21-30 نقطة
إنه شخص معجب بك لكن للأسف فقط كصديقة من السهل عليك أن تخطئي و تعتقدي بأنه مغرم بك و يود الارتباط . لذا فإن كان متزوجا عليك أن تنتبهي لأنه قد يرغب في صداقتك لا غير و إن كان غير مرتبط بامرأة أخرى قد تتمكنين من جذبه بسحرك و أنوثتك
و كانت اختيارات الحائرة كالتالي:
1-ب 1
2-ب 2
3-أ 1
4-أ 1
5-أ 3
6-ج 3
7-ج 3
8-ب 3
9-ب 2
10-ج 1
فكان المجموع 20 أي ضمن الفئة الثانية ... و هنا سكتت طويلا حائرتي ثم قالت
هي: لقد ازدادت حيرتي ؟
ثم قالت صديقتنا "ص"
ص: كوني صادقة مع نفسك و معه هل هو الشخص المناسب لك قلبا و قالبا ؟
هي: اعتقد نعم
ص: هل ترتبطين بآخر ؟
هي: لا أعرف كل ما هنالك أن هناك رجلا ظهر في حياتي لكنه شدني إليه نظرا لكونه هادئا جدا و قد يقال عنه بارد جدا في تصرفاته و كثيرا ما يتجاهلني أو يتعمد تجاهلي لا أعرف
ص: هذا هو الذي جذبك إليه برودته فقد خانك غرورك .. وتسائلتي لماذا يتجاهلني ؟
هي: الكثيرون لا يرتاحون إليه لغموضه
ص: اعتقد أن المرأة الغامضة هي التي تجذب الرجل و ليس العكس فالمرأة لا ترتاح كثيرا لغموض الرجل فتشعر أن ورائه الكثير من الكوامن التي إن أرادت أن تكتشفها ستفشل في النهاية و قد تكون شخصية هذا الرجل الغامض بسيطة جدا لكنه مغرور و يحيط نفسه بتلك الهالة من الغموض لجذب الآخرين فقط لا غير
هي: لديك حق علي أن أعيد تفكيري و حساباتي و ألا أتسرع كثيرا في تلك الأمور
ص: ركزي تفكيرك و مشاعرك على من يستحقها و لمن يظهر إعجابه بك بصدق
هي : لكن ... كيف أفكر بإيجابية تجاهه ؟
ص. صديقك الفيلسوف أدري مني بتلك الأمور
هو: بنيتي هذا موضوع شرحه يطول و انا الليلة مشغول بالسفر المأمول إلى بلاد الفول
هي: فهمت .. تقصد كنانة الله في الأرض... إلى الغد إذاً يا فيلسوف

الأربعاء، 7 مايو 2008

أوراق من دفتر الحب -3-

عنــدمــا تقتــل أحــلامنـا



هي: غداً زفافك إلى أخرى..فلماذا أصررت على رؤيتي اليوم ؟
هو: كي أودعك قبل الرحيل
هي: ما أرحم الرحيل بلاوداع.
هو: أردت أن أراك للمرة الاخيرة قبل أن ...
هي: قبل أن تعقد قرانك على أمراه اخترتها بعقلك
هو: أنتي تعلمين أني لم أخترها بإرادتي
هي: حديث عقيم اعتاد العشاق على ترديده عند المحطه الاخيره من الحكاية..فترفع عنه حفاظا على صورة جميله لك في قلبي
هو : تصرين على ذبحي بسخريتك
هي: ذبحك؟ ومن أنا كي أذبحك يا سيدي؟أنا مجرد بطلة..أدت دورها في حكايتك بكل صدق وغباء
هو: أنت كل شي
هي: أنا بقاية فاشلة..ختمتها بقانون العقل ..ثم جئت الآن كي تتلاعب بالبقايا
هو: أتلاعب؟ تدركين جيدا أن احساسي نحوك كان صادقاً
هي: كان صادقا...وكذب؟
هو: أفهميني أرجوكي..يمر الانسان بظروف تجبره على التخلي عن أشياء يؤلمه التنازل عنها
هي: لم يبقى لي الحزن مساحه لفهم أشياء لم تعد تجدي
هو: أنا أحببتك جدا...كنت عمري كله
هي: لم أكن عمرك كله..كنت مرحلة من عمرك وأنتهت
هو: كنت أجمل مراحل العمر..إنك تلك المرحله من العمر التي لاتطفئ السنوات أنوارها أبدا..ولا تغلق الايام ابوابها هي: .....
هو: لما انت صامته ؟ نظراتك الدامعة تكاد تقضي على آخر خيوط المقاومة في داخلي
هي: غداً زفافك ..فماذا يجب أن أقول؟هل اتظاهر بالفرح ؟ هل اغني لك اغنيه الزفاف التي يصرخ بها قلبي الان
هو: أعلم ان لحظات الفراق مؤلمة
هي: ليس دائما يا سيدي ..فأحيانا لا تكون مؤلمة .. أحيانا تكون قاتله كالجلطة الدماغيه تدمر كل خلايانا ولا يتبقى الا الصمت
هو: يؤلمك فراقي؟
هي: فراقك يقتلني ..يرفعني من فوق هذه الارض ..يأخذني الى اعلى ارتفاع فوق الكره الارضيه ويلقى بي بلا انتهاء
هو: ماذا تتمنين الان؟
هي: أتمنى ان أفقد ذاكرتي
هو: كي تمسحي تفاصيلي معك ومنك؟
هي: كي أنسى موعد إعدامي غداً.. كي لاتلمحك عيناي وانت تتقدم في أتجاه أخرى ..حاملا بيدك عمري كله كي تنثره تحت قدميها
هو: لاتحملي قلبي فوق طاقته ..فبي من الحزن الكثير
هي: بل انا ياسيدي من يتحمل الان فوق طاقته فلا أحد يعلم مرارة أحساس امرأةعاشقه ليلة زفاف فارسها الى اخرى
هو: لكن قلبي سيبقى معك
هي: وما ينفعني قلب رجل مضى كي يمنح جسده وحياته وعمره سواي..تاركا خلفه هذا الكم المخيف من الحزن والذكرى والعذاب والحنين ...وبقايا امرأة؟ ترى...هل ستمنحها اطفالي؟ هل تذكر اطفال احلامنا؟ اطلقنا عليهم اسماء ذات مساء دافئ بالحب
هو: بكاؤك يمزقني
هي: لا يجب ان تتمزق او تحزن ...يجب ان تكون في قمة فرحك وقمة اناقتك وقمة قسوتك ..فغدا ليلة عمرك
هو: ليالي عمري انتي ..واعلم اني ضيعتها
هي: وليالي عذابي انت ..واعلم انها ستضيعني
هو: لا استحق منك كل هذا الحزن
هي: وانا لا استحق منك كل هذا الخذلان
هو: خذلتني ظروفي فخذلتك..سامحيني ..اغفري لقلبي الذي أحبك ...أغفري لظروفي التي خذلتك
هي: قد أغفر يوما ..ولكن هل سانساك؟
هو: قد يأتي النسان يوما ..فيسقطني من أجندة ذاكرتك
هي: أخشى أن يأتي بعد ان أفقد القدره على البدء من جديد
هو: سأرحل الان ..شكرا على أجمل عمر وأغلى إحساس .......ويرحل ..

تاركا خلفة أنثى في حالة بكاء هستيري
أنثى كانت تحلم بأن تكون نصفه الآخر



إحدى المشاركات الإبداعية من قلم أخت عراقية رفيعة المستوى و الفكر
الأخت: إسراء طلعت

الاثنين، 28 أبريل 2008

أوراق من دفتر الحب -2-



هي: اعتقد أن الوقت حان لكي أسألك
هو: اسألي ما بدا لك
هي: هل تفكر في مواصفات من تود الارتباط بها ؟
هو: بالطبع أفكر لكن لا تشغل التفاصيل الكثير من اهتمامي فلا تتعجبي
هي: سامحني لو تطفلت و عرفت تلك المواصفات
هو: لا أبدا يهمني رأيك
هو: لن أكون مثاليا إن قلت ذات الدين مطلوبة و كذا الرجل ذو الدين أيضا فهذه قاعدة في الزواج لكن في ظل ظروفنا و واقعنا الحالي أري بجانب ذلك الآتي
أولا ينبغي لمن أود الارتباط بها أنال إعجابها على الأقل بي و بشخصيتي أولا أي لست أتوقف عند نقطة القبول و الراحة النفسية إنما أطمع في أكثر من ذلك أو أبعد قليلا
ثانيا بعد الإعجاب بالطبع المتبادل سيكون هناك حب وهذا ما أسعى لتحقيقه و جعله هدفا حتى اللحظة التي يعتقد كل طرف أنه لن يستطيع العيش في سعادة كافية دون الطرف الآخر
ثالثا: أن يكون لديها الوعي الكافي بقضية الزواج و متطلباته و الرباط المقدس كما يقال
رابعا: أن تكون شريكة أساسية في التفكير و تحمل المسؤولية
خامسا: التضحية في كثير من الأمور فالحب تضحية و أنانية أيضا لأن هناك فرق بين التفكير في الارتباط و الارتباط نفسه الأمر أعقد من ذلك بكثير فمن أختارها و توافق إنما ستوافق أن تعيش معي على الأقل بالتقدير الافتراضي 30 عاما فهل يمكن أن يتحمل إنسان إنسانا لهذه الفترة إلا عن اقتناع و حب يزداد بمرور الأيام
هي: و هل تعتقد أن ذلك ممكن؟ أي أن تنال الإعجاب منذ البداية ؟
هو: هذا ما سأحاول أن أناله أولا أي أن الأمر مجرد تحريك للقلب فلو علمت أني لم أحصل على الإعجاب المتوقع أو أن هناك شخصا آخر حظى بذلك الإعجاب ما الذي أريد أن أفعله إذن.؟ قبول و راحة نفسية فقط ؟ اعتقد أني سأحصل عليهما لكني لم أحصل على الإعجاب بشخصي
هي: لكني أرى أن القبول و الراحة النفسية هي بداية الإعجاب و ليس العكس ؟
هو: معك حق لكني لن أكتفي بالحصول عليهما ولا يشبعان رغبتي في الارتباط بأريحية فقد أنال الراحة النفسية و القبول لكن لم أنل الإعجاب الذي يجذب القلب
هي: كثير من الشباب كما أعرف أو سمعت يجعلون الجمال أولى المواصفات في شريكة الحياة
هو: لا يهمني ترتيب الجمال كثيرا سواء كان الأول أو الأخير ما يهمني الإنسانة التي ستشاركني الحياة بالطبع الجمال لا شك مطلوب لكن ليس مقياسا عندي للقبول أو الرفض كما عند البعض لكنه في درجة متأخرة
هي : نادرا ما أسمع ذلك الكلام في هذا الزمن
هو: قلت لك في البداية لا تتعجبي
هو: ثم إن المواصفات ليست من منظمة الأيزو لكي نحصل على شهادة الجودة في شريك الحياة المنتظر إنما هي 20 % مما نأمل أو ما نود حدوثه و الباقي للنصيب الذي لا ندري كيفية تحريكه فما هو إلا بيد الله عز وجل
هي: اعتقد أن مواصفات شريك حياتي ترتكز في واحدة و الباقي للنصيب باختصار أتمنى أن يكون قادرا على تحمل المسؤولية
هو: الكل يقول كذلك عن تحمل المسؤولية و أنا منهم لكن لا نستطيع قياس هذا العامل في يوم و ليلة إنما ذلك خبرة حياتية في مواقف متعددة تظهر معدن الشخص وصعب كشفها مذ البداية
هي: أعتقد أن البنت لديها الإحساس الكافي لكشف ذلك الأمر
هو: و إذا لم يكن لها ؟
هي: ستخسر كثيرا
هو: أرى أن هناك فرق بين القدرة على تحمل المسؤولية و الرغبة في تحمل المسؤولية فالفرق كبير
هي: كيف ذلك.؟
هو: هناك من هو متزوج فعلا و لديه القدرة على تحمل المسؤولية وميسور الحال و الأحوال لكنه لا يرغب في تحمل المسؤولية لأنه لم يعتاد عليها لذا سوف يظل غير قادرا على تحملها و هناك من لدية الرغبة في تحمل المسؤولية لكن لا يملك الإمكانيات لتحملها و أعتقد أن هذا النوع في حاجة للوقوف بجانبه و شد أزره و تحمل الصعاب معه
هي: لكن الفتاة الآن لا تريد أن تواجه في البداية تلك الصعاب
هو: إذن فلتصبر إلى أن تنتهي فترة العشرينات من العمر لتتزوج رجلا تعدي مرحلة العشرينات أيضا فينجبا أولادا و الفرق في العمر كبير و تزداد الهوة بينهما و بين الأولاد و هكذا
هي: قد يكون عندك حق وهذا واضح في تأخر سن الزواج للشباب عموما
هو: لقد ازداد نضج المرأة نتيجة التطور العلمي و الاجتماعي الذي تعيشه و ازدادت ثقافتها و بالتالي مسؤوليتها لذا أصبحت تتأني في اختيار الزوج المناسب لها لكن المشكلة أن التأني ليس مدروسا بما فيه الكفاية يصاحبه التردد المضيع للفرص أما الشاب فهو في مقتبل حياته ما زال أيضا يتعثر نتيجة التطور الاقتصادي و الغلاء المعيشي و متطلبات الزواج فأصبح يتأخر في زواجه و الأمر بالنسبة ليس معضلا كثيرا له على العكس بالنسبة للفتاة التي تعتاد الأمر لتصل لمرحلة أن تقرر ألا تتزوج مع ان الزواج في المجتمع الشرقي يعد القالب الذي يجعل من المرأة مقبولة اجتماعيا
هي: أحيانا أشعر بذلك الإحساس إحساس الزهد في الزواج عموما
هو: حقا إنها مأساة اجتماعية تحتاج لحوار آخر لذا أقول كما يقول الفيلسوف بنيتي هذا الموضوع شرحه يطول و أنا الليلة مشغول
هي: إلى الغد إذا يا فيلسوف

السبت، 19 أبريل 2008

أوراق من دفتر الحب

أوراق من دفتر الحب -1-

هو: لماذا تفكرين كثيرا في ذلك الأمر؟
هي: لا أعرف .. إنني مترددة أو خائفة لا أعرف
هو: ألست ترغبين به زوجا؟
هي: بالتأكيد
هو: إذن أين المشكلة؟
هي: لا أعرف
هو: ماذا تشعرين نحوه الآن بعد ما طلب يدك؟
هي: لا أشعر نحوه بشئ بالرغم من توفر كل صفات الشاب المثالية
هو: لماذا لا تشعرين نحوه بشئ ؟
هي: إنني احترمه و أقدره
هو: أرى أنه نموذج للشاب المكافح الصادق في مشاعره نحوك
هي: و أنا أعرف ذلك تماما
هو: ألا تعتقدين أنه لو رفضتي مشاعره نحوك ستخسرينه ؟
هي: نعم أعرف
هو: هل أبدى لك مشاعره ؟
هي: لا لكني أعرف إنه يحبني و تلك المشكلة
هو: المشكلة في افتقاد كلمات الحب
هي: نعم إلى حد ما فهو لم يستطع اجتذابي إليه لم يستطع أن يأخذ قلبي معه
هو: يبدو إنك تهتمين بالمظهر و الموضة و الروشنة * (مصطلح منتشر في مصر ليدل على شباب عام 2050)
هي: ربما
هو: لم يكن المظهر أبدا طريق المرأة إلى الحب أو للزواج منذ أن خلقت وما من امرأة اهتمت باختيار شريكها بمظهره إلا عانت كثيرا و فشلت عاطفيا
هي: أعرف لذا خائفة
هو: ما الذي تريدين أن يفعله لكي يجتذب قلبك
هي: أريده أن يبوح بمشاعره نحوي أكثر أريده أكثر تفهما لما أريد
هو: أنت تريدين معادلة الحب و التفاهم معا ألا تكفي واحدة ألا يمكن أن تختاري واحدة؟
هي: لا أعرف فهو يحبني لكن لم أشعر بشخصيته بالرغم من جديته و هدوءه و صدقه كل ما أعرفه أني في حيرة بين أمرين السعادة أم الأمان ؟
هو: اعتقد أن ما ينبغي أن تبحثي عنه هو الأمان و ليس سعادة اللحظة ثم اختاري من يحبك لا تختاري من تحبينه يبدو أن الحرية أعطت لك الحق في أن تختاري و تحبي و تأخذي القرار لكن سلبت منك تنفيذ القرار الذي سيظل بيد الرجل لذا أنصحك أن تتقبليه كما هو فلست أرى فيه عيبا يمكن أن يرفض من أجله كزوج للحاضر و للمستقبل نعم قد يكون أتي من الماضي قليلا لكن اعلمي أن من لا زال يملك شيئا من الماضي في هذا الزمن هو الذي يستطيع أن يبقى في الحاضر و يستطيع أن يواجه المستقبل
هي: ليته يفهمني كما تفهمني
هو: .... [لا تعليق]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الروش، محركة : خفة في العقل و هو أروش و هي روشاء تاج العروس للزبيدي أهمله الجوهري في الصحاح و في المعجم الوجيز و المعجم الوسيط
*الصورة أخذتها بـهاتفي المتحرك و لعبت الصدفة دور كبير فيها

الاثنين، 14 أبريل 2008

عودة الروح *

كان لقاء ودودا كالعادة ما زلت أتذكره منذ أيام الجامعة التي لم و لن أنساها، لم أكن أتخيل أني سأراه بسهولة كما في الأيام الخوالي و أتحاور معه و أسمع ضحكاته الساخرة مرة ثانية لقد عادت روحي إلى مسراها الطبيعي عندما رأيته فهو أستاذي و أخي الأكير ووجهة نظري و منطقي الذي أتحاور به
كنت حريصا على أن أسمعه بملء عيني قبل أن أراه بأذني لذلك سقطت مني بعض كلماته الأولى نظرا لأني كنت حريصا على أن أراه قبل أن أسمعه

دائما كنت أرى جزءا من حياته في حياتي و قد ذكرت له ذلك فتملكته الدهشة ثم قال انا "مستخسرك في تخصصنا لابد أن تكمل طريق العلم فلا تكتفي بالعمل وحده ازدد علما و اقرأ كثيرا فمن يعرف ماذا تخبئ لنا الأيام؟"

باختصار لقد قابلت أحد الأعلام المجددين الثوار في تخصص المكتبات و المعلومات في مصر و الوطن العربي

إنه أ. د. زين الدين عبد الهادي الروائي و الكاتب الصاعد الواعد اللامع أيضا في مجال الرواية العربية

على مدار أسبوع تقابلنا و تحاورنا في أمور شتى منها روايته الأخيرة الثائرة و التي بعنوان "دماء أبوللو" تلك الرواية التي أثارت الكثير من الأفكار و المفاهيم في عالمنا العربي الآن و في مصر على وجه الخصوص

لقد قام الكثير من النقاد بعرض الرواية و تحليلها و يمكن قراءة تلك العروض على الإنترنت و لمزيد من المعلومات يمكن زيارة المدونة التي يحررها د. زين باسم تسابيح





لكن باختصار أرى أن تلك الرواية تصلح لكل بلد عربي فمن الممكن تشبيه أحداثها في عصرنا أيضا الحالي و إن كان بها إسقاط للميثولوجيا لكن ميثولوجيا عصرية من نوع جديد و حرب حزيران لم تكن في مقدمة الأحداث بل إن تقنية الفلاش باك ساعدت كثيرا في جعل أحداث الحرب في خلفية الرواية و يصف مؤلفها الرواية باختصار إنها "رواية عن موت المدن و تشوه الأطفال"
لقد قرأت ردا للكاتب و الروائي الكولومبي الشهير ماركيز Gabriel José García Márquez) (ولد في 6 مارس 1927) عندما سأله أحد النقاد الإسبانيين عن روايته الشهيرة مائة عام من العزلة فقال

".... أعتقد أن القارئ لا يحتاج إلى من يقص عليه مآسيه و اضطهاده و غياب العدالة الاجتماعية إنه يعرف كل هذا و يعاني منه يوميا إنما هو بحاجة إلى أدب جديد ففي الأدب الجديد تحريض و توعية "
سأكتفي بذلك العرض البسيط لتلك الرواية الرائعة و الممتعة التي ستشد القارئ إليها منذ أول كلمة إلى آخرها

كان مقر د. زين في الشارقة التي احتضنته من أجل مؤتمر حول استخدام معيار ساربنيز ـ أوكسلي وأثره على قطاع التدقيق المحاسبي والمراجعة الداخلية بالعالم العربي"و كان على هامش تلك الزيارة ندوة عقدت باتحاد كتاب الإمارات عن روايته الأخيرة دماء أبوللو

لقد كان معنا على مدار يومين من جيل الرواد الأوائل في تخصص المكتبات و المعلومات الأستاذ الدكتور محمد محمد الهادي أطال الله عمره

وكان معنا أ. عاطف عبيد المعروف باهتمامه بتطبيقات تكنولوجيا المعلومات في مجال المكتبات و كذلك أ. زياد عبد الله الكاتب بجريد الإمارات اليوم و محرر موقع أكسجين على الإنترنت
وكان برفقتنا أ. أحمد ناجح المهتم بتكنولوجيا المعلومات و المكتبات و تناقشنا كثيرا عن المشهد الثقافي العربي خصوصا في الأدب و كتابة الروابة و مدى تاثيرها في في الفكر و الثقافة العربية الآن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* عودة الروح اسم رواية للكاتب الكبير توفيق الحكيم نشرها عام 1933 و مهد بها لثورة يوليو 1952 لذا يعد الحكيم الأب الروحي للثورة
وروايتنا دماء أبوللو متأثرة بالحضارة و الأساطير اليونانية مثل ما تأثر بها أيضا الكاتب الكبير توفيق الحكيم عندما شاهد الفن و الأدب بفرنسا متأثرا بالحضارة و الأساطير اليونانية



السبت، 5 أبريل 2008


خيانة قلب

- من لم يهذب نفسه ولم ينتفع بعقله فقد خان نفسه
- ومن استسلم لحلاوة المال أوالجاه أو القوة فقد خان نفسه
- ومن عشي بصره عن عيوبه، ومَِرضَ قلبه بالهوى فقد خان نفسه
- ومن غرته المطامع وأعمته الأماني فقد خان نفسه
- ومن غُلَّ عقله بالغضب والشهوة فقد خان نفسه
- ومن مدحك بما ليس فيك فقد خانك
- ومن ستر عنك الرشد اتباعا لما تهوى فقد خانك
- ومن ساترك عيبك فقد خانك
- ومن كان معك في أمر جامع واستبد برأيه عليك فقد خانك

الخيانة في الأعم خلق بغيض و أنواعها متعددة لكن ما يهمنا أن نعرضه الآن الخيانة العاطفية
كثيرا ما كنت أشاهد موقفا غريبا لافتا للانتباه لزوجين و طفلهما في مطعم كل من يراهما يتوقع السعادة في بيتهما مثل ما هما عليه في تلك اللحظة لكن حدث شيء غريب لفت انتباهي و تساءلت بعده كثيرا فالزوجة كل ما تأتي لحظة أن تطعم طفلها أرى الزوج ينظر في اتجاه امرأة أخرى بنظرة لا يعرف معناها إلا رجل مثله
المشكلة أن الزوجة لا ينقصها شئ ما زالت بالرغم من ولادتها طفل تحتفظ بشبابها و بجمالها و طفلهما لا أجمل منه فلماذا تلك النظرة التي لم تكن نظرة عادية بالمرة فقلت في نفسي إنها تشبه خائنة الأعين التي في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم
( إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين ) أخرجه أبو داود والحاكم في مستدركه
فهل تعرفون ما خائنة الأعين أن تنظر بجانب العين
و قصة الحديث
إن من الفقه جواز قتل المرتد الذي تغلظت ردته من غير استتابة فإن
عبد الله بن سعد بن أبي سرح كان قد أسلم وهاجر ، وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ارتد ولحق بمكة فلما كان يوم الفتح أتى به عثمان بن عفان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبايعه فأمسك عنه طويلا ، ثم بايعه وقال إنما أمسكت عنه ليقوم إليه بعضكم ، فيضرب عنقه فقال له رجل هلا أومأت إلي يا رسول الله ؟ فقال ما ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين

ومع اختلاف الموقفين لكنها في النهاية خيانة بالعين لقد أراد الصحابي أن يغمز له النبي بعينه ليقتله فقال النبي صلى الله عليه سلم قولا بليغا "ما ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين"

فإذا كانت الخيانة بين الرجل و المرأة في نظرة العين فما بالكم بنظرات و نظرات و كلمات و مقابلات و تلفونات و إنترنت و "شات chat"
أليس كل ذلك يقع في بئر الخيانة التي هي سلوك داخلي ذاتي لذلك كانت الأمانة أمانة للنفس قبل أن تكون أمانة للغير فالأمانة في الزواج تستوجب مراعاة أمور كثيرة

إن الخيانة رأس كل خطيئة وعنوان كل جريمة مهما دقت أو جلت، والأمين لا يخون أبدا، لا يخون مسلما ولا كافرا ولا خائنا، وفي الحديث ( لا تخن من خانك )
ولذلك قال بعض السلف الصالح: ( لم يخنك الأمين ولكن ائتمنت الخائن)، وقال الإمام علي رضي الله عنه: ( أد الأمانة إلى البر والفاجر فيما جل أو قل ).
الإشكالية الآن هل لو علمت الزوجة بخيانة الزوج مثلا أو بالعكس هل ستكون المعاملة بالمثل ضربا بحديث "لا تخن من خانك" عرض (بضم العين) الحائط أم ماذا ستفعل ؟ الأغلب في علاج هذا الأمر المواجهة و النصيحة ثم اتخاذ موقف حاسم و ذلك بالتدريج طبعا
المشكلة أن الزوج لا يقبل أبدا أن تخونه زوجته ولو بنظره و تقوم الدنيا و تقعد لذلك الأمر بالرغم من قبول ذلك لنفسه
لذلك لا علاج للخيانة إلا بالمنطقية و السؤال هل تقبل أن تخونك زوجتك مثل ما تخونها أنت ؟؟ ؟؟؟

فقد خاطب رسول الله صلى الله عليه و سلم الشاب الذي أتي له و يريد الفحشاء فلم ينهره أو يزجره النبي صلى الله عليه و سلم إنما خاطب عقله و منطقه في معنى الحديث فقال له هل تحبه لأمك هل تحبه لأختك هل تحبه لزوجتك هل تحبه لابنتك قال الشاب لا فقال رسول الله كذلك الناس يا أخا العرب
إن الزوجة التي تعرف خيانة زوجها أمامها ثلاثة أمور لابد من اتخاذها فلا تغضب و تهرب نتيجة جرح كرامتها بالعكس عليها ثلاثة أمور
الدليل، الخطة، الهدف
أولا لابد من دليل على خيانة الزوج لأن الخائن دائما كذاب ثانيا لابد من وجود خطة محكمة لمتابعة و مراقبة تصرفات الزوج أما الهروب يفسح المجال و الحرية و الخيانة أكثر ثالثا لابد من هدف تصلين منه لذلك بأن تعيدي لبيتك الأمان و تعرفي السبب من الخيانة أصلا

إن من آثار الخيانة فقدان التوازن العاطفي و النفسي بين الزوجين فقدان الثقة و التي هي من أهم أسس النجاح في العلاقات الزوجية. من آثارها على المجتمع الفوضى الأخلاقية التي يمكن أن تحدث إذا انتشرت الخيانات
إن النظرة التي نظر بها الزوج لامرأة أخرى في مكان عام ما هي إلا نظرة قد تكون في أي مكان آخر أو في اتجاه آخر النظر للفضائيات مثلا و لأغاني الفيديو كليب الأغرب هو مدح فلانة و فلانة و الافتنان بفلانة و بتلك و كل ذلك أمام الزوجة و قد تكون الزوجة سببا بأن تظهر أيضا إعجابها بأبطال السينما و الأغاني و و ذكر صفاتهم أمام الزوج

كل ذلك مرجعه في النهاية لضعف الوازع الديني الذي أصبحنا نراه غير موجودا بالمرة في حياتنا إنها في النهاية خيانة لكنها علنية تلك المرة
لا أملك إلا أن أقول أن لو اتخذنا القرآن دستور حياة و سنة النبي صلى الله عليه و سلم منهجا و طريقا لما كنا نعاني من تلك الآفات النفسية
غدا نلتقي إن شاء الله

الاثنين، 24 مارس 2008


لمن تتزين المرأة و لمن يتجمل الرجل ؟


هذا االتساؤل ظل
يراود أفكاري فتنوعت الإجابات و الآراء من ثم سأطرحه للنقاش من جديد
و قد اخترت في عنوانه كلمة التزين للمرأة نظرا لطبيعة المرأة و فطرتها التي جبلت عليها منذ نعومة أظفارها فقد رزقها الله الجمال و ارتبط جمالها بالزينة فقال الله تعالي :
"أو من ينشأ في الحلية و هو في الخصام غير مبين"
إذ شاع وذاع أن المرأة في هذه الآية تنُشٍّأ في الزينة ونعومة العيش، فيورثها ذلك هشاشة وضعفا ، إذا خوصمت لا تقوى على إقامة دعوى ، ولا تقرير حجة ، وإذا احتاج الأمر إلى امتشاق الحسام لم تغن غناء الرجل ولم تسد مسده

كما اخترت كلمة التجمل للرجل لأن الجمال تكوين ثانوي و ليس من مكونات الرجل الشكلية الأساسية التي خلقها الله فيه و من ثم يقوم الرجل بالتجمل (أي بافتعال الجمال ) فجمال الرجل و نظافته و اهتمامه بمظهره من الإيمان كما هو معلوم و لقد سمعت عن كثير من وجود مشكلات زوجية تنبع أحيانا من إهمال الرجل لأمور النظافة و الجمال و التطيب و بالعكس أيضا

فعلى المستوي الشخصي كان لي صديق طيب القلب يهتم بمظهره الشخصي لكن عندما يعود لبيته ترى انسانا آخر إذا كان لا يزال ينتمي لفصيلة بني البشر يتحول 180 درجة إلى قمة الإهمال فهو يخدع الآخرين فقط شكلا أما عندما ينفرد لا تستطيع أن تكون معه و من ثم نصحته كثيرا إلى أن اختلفنا لاختلاف الطباع و خصوصا في مثل تلك الأمور و ابتعدت عنه فكيف عندما يتزوج وهذه إشكالية أخرى أن الكثير حتى الزوجات يتزين للغرباء و يظل بيت الزوجية ملتقى المهملين و سلة المهملات

يقال أن ا
لزينة وسيلة المرأة لجذب رجل هو مشروع زوج ، وحين يتحقق الهدف تصبح زينتها له فعلا منسيا .والبعض يؤكد أن المرأة تتزين لنفسها أولا وأخيرا ، فوعيها بجمالها يمنحها الرضاوالثقة بالنفس ويحقق لها السعادة .والبعض يجزم بأن المرأة تتزين للآخرين ، نساء ورجالا ، وبالتالي فانها تتزين خارج البيت أكثر مما تتزين داخله ، فهي تحب أن تكون في نظر العالم كله الأجمل .أقاويل عديدة ، ونظريات كثيرة ، فأين هي الحقيقة ؟
إليكم قصة : رجل جاهلي كان يمشي مع زوجته فنظر إليها رجل آخر ونظرت إليه فأخذت زوجها الغيرة وقال لها : أنت طالق فلما تساءلت عن السبب تمثل هذين البيتين من الشعر :
إذا وقع الذباب على طعام ......... رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء ........ إذا كن الكلاب ولغن فيه

نعم هذا جاهلي ولكنه فطر على الغيرة فأخذته الغيرة على زوجته فالرجل يغار مرة واحدة إذا نظر رجل إلى زوجته ولكنه يغار – 100 مرة – إذا نظرت زوجته إلى رجل آخر .
و هاتين البيتين أميل إلى ترديدهما لانهما يرفعان من كرامة الإنسان و يشعرانه بعزة النفس و إرادته

ان المرأة تتزين بالدرجة الاولى لنفسها ثم للناس اما زوجها فيأتي في المرحلة الاخيرة وذلك حسب طبيعة العلاقة بينها وبين زوجها واذا كانت متزوجة حديثا فانها تكون في ابهى واجمل صورها وبعد مرور وقت على زواجها تبدأ المرأة باهمال نفسها بسبب زيادة المسؤوليات الكبيرة على عاتقها وخاصة اذا كانت موظفة وأما فان من الطبيعي ان يقل اهتمامها بنفسها‚‚وطبيعة عمل المرأة ايضا يفرض عليها زينة معينة فاذا كانت اعلامية فانه من الطبيعي ان تظهر في كامل زينتها واناقتها
مع العلم أن رأيت كثير من الإعلاميات المحجبات لسن في حاجة للتبرج و المبالغة في الزينة التي نراها الآن اما اذا كان عملها ميدانيا «مهندسة مثلا‚‚‚» فان هذا يحتم عليها طبيعة معينة من اللباس والزينة
الغريب في الأمر أن المبالغة في الزينة قد يؤدي لأمراض نفسية من التردد و الوقوف أمام المرآه ساعات لاختيار الملبس و غيره

أما المسألة الزوجية فالاعتياد يولد نوعا من الركون وحين ينطبق هذا الامر على الزواج يصبح كارثة يجب على المرأة الا تهتم بشكلها خارج البيت فقط معتمدة انها قد حصلت على زوج فقط مضيفا ان حرص الزوجة على الاهتمام بمظهرها يحول دون تسرب الملل والفتور الى العلاقة الزوجية ويجب على المرأة ان تسعى الى التغيير والتجديد وهو امر غير مكلف‚‚ولكن بشأن تزين المرأة خارج بيتها فهو نوع من الغيرة والتنافس بين النساء من اجل لفت انتباه الاخريات وهذا يجعلهن في سباق دائم كي يكن الافضل والاجمل عند الخروج و هذه الظاهرة اكثر شيوعا عند النساء غير العاملات مقارنة بغيرهن حيث يلعب الفراغ دورا كبيرا في تفشيها و هما نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة و الفراغ" رواه البخاري في صحيحه

و قد لوحظ أن ميزانية و مصروفات المرأة الخليجية على الزينة أكثر من نصف راتبها و أن مستحضرات التجميل في دول الخليج تقوم سنويا باستيراد منتجات قيمتها حوالي 7‚1 مليار دولار
و قد وصف الله المبذرين بأنهم إخوان الشياطين فقال تعالى
"إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين"

و البعض قد يوافق المرأة في ذلك طالما في بيتها و زوجها لكن الأدهى و الأمر أن المرأة تخرج للشارع و للعمل بكمية من الزينة و العطور مما يزكم الأنوف و يحز في النفوس و يشعل الفتن فترتدي عباية أو حجابا كأنها أدوات للشياطين من الأنس و الجن
أليست الحكمة من الحجاب تغطية الزينة واخفاءها وسترها ؟؟بلى وربي لكنها تتكلف الزينة لتظهرها بدل أن تخفيها .
فلا أملك إلا أن أقول لها
إن حجابك يحتاج إلى حجاب

ومن ثم نعود للسؤال هل تتزين المرأة للرجل فقط و لاصطياده إن كان كذلك فبئس العقل و التصرف فقد عرضت نفسها للنظرات و للقيل و القال
و ليس الأمر على العباءة فقط بل أي ملبس مخالف للعفة و الحياء و الدين

و في ديننا "
من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه"

الجانب الشرعي:-
ديننا الحنيف قد حسم في أمل زينة المرأة عندما أمرها بابدائها للبعولة أول الأمر ثم للمحارم ولا يجوز أن تظهر الزينة لغير أفراد عينهم القرآن الكريم ومعلوم أن المرأة المسلمة تتزين باستمرار لزوجها بموجب نصوص شرعية وهي تت من الزينة أولا طاعة لله عز وجل قبل أن تحقق باقي الأهداف مهما تنوعت واختلف فيها المختلفون حسب ثقافاتهم ومستوياتهم. ومعلوم أيضا أن ثقافة التزين عامة وتزين المرأة خاصة يختلف من عقيدة الى أخرى ومن ثقافة الى أخرى
و بالفقه الإسلامي كثير من الأحكام الشرعية في تزين المرأة و الحلي

وقد يقال لماذا الهجوم على المرأة و أن كل هدفها الرجل و أن تزينها من أجل رجل و ليس هذا صحيح 100 % لكن تتزين المرأة فطريا و تحب الزينة من أجل نفسها الأول ثم الرجل ثانيا

أم الرجل فلمن يتجمل ؟

إن الرجل المتجمل رجل يرى أن لجماله دور في الوصول لكثير من الأهداف منها المرأة بالطبع فضلا عن العمل و النجاح المهني و أيضا على الصعيد الاجتماعي وكما ذكرنا أن المظهر الشخصي له تأثير كبير في تحقيق الكثير من المكاسب بالإضافة للأريحية النفسية و ازدياد الثقة بالنفس و احترام الآخرين
وكما ان الشئ إن زاد عن حده انقلب لضده فلا ينبغي التجمل بمبالغة للرجل ليس كما الآن من عمليات تجميل تفضي الرجل لشكل امرأة و العياذ بالله فهو ملعون بنص الحديث الشريف

و لا ننسى أن جمال الرجل في عقله و بالتالي في مواقفه و تصرفاته الحكيمة النابعة من عقل "جميل" وهذا هو بيت القصيد للرجل
أما التركيز على الشكل تماما فإنما عبث و مضيعة للوقت و للفكر و للشخصية
و إنما ينبغى الجمع بين المظهر الجميل و العقل الجميل إلى حد ما و هذا رزق الله يعطيه من يشاء من عباده فذلك الرجل الأجمل
و كذلك المرأة ينبغى أن تزين عقلها لأنه من نعم الله عليها أنها تملك جمالا فطريا فليكن تركيزها الثاني على ثقافتها و حكمتها و عقلها فكثير من الجميلات من إذا تكلمت قلنا ياليتها سكتت
ومن هنا يكمل كل طرف ما يرى أنه ينقصه مع أن الله تعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم
فقال تعالى
و لقد خلقنا
الإنسان في أحسن تقويم
و قال تعالى " يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد"
و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتطيب و يحب الطيب و يتزين صلى الله عليه و سلم
كل ذلك في وقار و هيبة صلى الله عليه وعلى آله و سلم

و إلى موعد بلقاء إن شاء الله

الاثنين، 10 مارس 2008


الرجل الأجمل

قالت: إذا تقدّم العمر بالفتاة دون زواج، فقد لا يعني هذا ندرة الفرص التي أتيحت لها بالضرورة، بل قد يعني كثرتها

قلت: كيف ذلك؟قالت: تبدأ الحكاية برفض الأول فالثاني لسبب أو لآخر، ثم تتوالى السنوات ويزداد وعيها بالمقابل فتتعقد شروطها، ليصبح الرفض هو الأساس أمام تواضع المواصفات المتوفرة في المتقدمين

قلت: وماذا يمكن أن تشترط الفتاة فيمن تختار سوى ما هو متعارف عليه من مزايا، مثل الثقافة، الأخلاق، الوضع المادي المقبول

قالت: هذه شروط منطقية، لكنها غير كافية

قلت: تقصدين إذن الحب، أو شيئاً من الانجذاب وغيره من الأمور الجميلة العصية على التفسير

قالت: حتى هذه ليست كافية، الحب فكرة.. حالة مؤقتة.. ولمعلوماتك، بعض الحب له تاريخ صلاحية.. قد ينتهي في الشهر الأول، في العام الأول، في العقد الأول.. لكنه ينتهي أو قد تحب الفتاة رجلا لا يحبها أو لا يلتفت إليها أو قد تقع في حب رجل متزوج وهذا من الغباء و من أقسى ظلم النفس للنفس و قد لا تلتفت لرجل آخر يرغب فيها و يحبها و يكون الأجمل.. و تلك هي المأساة!!!!قلت: هذا كلام مريع، لكنه مثير وجديد، ويدعو للتأمل حقاً*******

قالت: أنا لم أتوصل إليه إلا بعد تأمل طويل، لذلك دعيني ألخّص لك شرطي في الرجل الذي أختار

قلت: تفضلي

اعتدلت في جلستها لتقول: من أسمح له بتولي مقعد القيادة في حياتي، يجب أن يكون سائقاً ماهراً، حاذقاً، يقظاً إلى حد يسمح لي أن أستغرق في غفوة مريحة وأنا بجانبه وكلي ثقة أنه لن يدخل بنا في حائط... أو يهبط بنا في واد! سائق يتعامل مع مطبات الحياة بهدوء وتوازن، يعرف متى يفترض أن يخفف السرعة، ومتى يجب أن يتوقف تماماً.. يحترم الإشارات.. ويفهمها
قلت: تبدين وكأنك مسؤولة في إدارة السيرقالت: الحياة الزوجية مثل رحلة في سيارة، صدقيني، بعض النساء يجدن أنفسهن خارجها فجأة في حادث مروع.. لينطلق هو وحده نحو غابة بعيدة! وبعض الرجال لا يسمحون للمرأة ولو بإغماضة بسيطة خلال الرحلة، لأن نزقهم وتهورهم يدفعانها لأن تبقى متيقظة دوماً.. واعلمي أن توق المرأة للاسترخاء والتقاط الأنفاس في مشوار الحياة، هو توق لا ينطفىء مهما أنجزت.. لكن ذلك لا يتحقق لها إلا في كنف رجل قادر على تولي الأمور بنفسه وباقتدار، لأن حالة التنبه واليقظة الدائمة يقتلان في المرأة الشيء الكثير.. وأسوأ الرجال من يتركها هي تتولى القيادة لتدني كفاءاته.. ويظل جالساً بجانبها يزعق ويثرثر ويحذر من مخاطر الطريق، الحقيقية منها والوهمية*******
قلت: وماذا عن أسوأ النساء؟
قالت: أسوأهن من تكتفي بالنوم طوال الرحلة.. لأن المرأة الذكية هي التي تتهيأ لتولي القيادة إذا تعب هو
قلت: كلامك قد يثير غضب بعض النساء الشغوفات بمواقع القيادة
قالت: حتى أولئك يحلمن برجل ما.. لكن صدقيني، عند النساء عموماً، فالرجل الأقدر على توفير الأمان للمرأة، هو الأعظم والأجمل والأشد جاذبية.. والأندر وجوداً
إحدى المقالات الرائعة التي كتبتها الإعلامية الأردنية (د. لانا مامكغ) بعنوان الرجل الأجمل

الأحد، 9 مارس 2008

طعم البيوت


الكلام عن موضوع الأسرار الزوجية في واقع الأمر سهل و صعب في نفس الوقت سهلا أن أقول أبتعد عن كذا و كذا و صعب في تقيد هذه النفس البشرية المجبولة على حب الذات قبل كل شئ لكن على المرء أن يسعى إلى الكمال في جعل عش الزوجية كأنه روضه من رياض الجنة و لتحقيق ذلك أرغب في طرح بعض القواعد التي قد تكون معروفة لكافة الناس و لكن من باب التذكير حتى نسعى جميعاً في جعل الأسرة المسلمة صامدة في مواجه التحديات بكافة أشكالها و أنواعها و القواعد هي:-

القاعدة الأولى:
معرفة الله في السر و العلانية و التقرب إلى معرفة حقيقة الإيمان.
وكلما كان الزوجان قريبين من الله وتضرعا إلى الله في إن يديم حياتهما الزوجية وان يسعدهما ببعضهما و يجعلا لهما جدول في متابعة الذات و الابتعاد عن المحرمات حتى يمن الله عليهم بالسعادة. كما قال سبحانه: { وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم }

القاعدة الثانية:جددا زواجكما
لا تتعجبوا من هذا الكلام؟
من أراد أن تدوم عليه نعم السعادة فلينظر إلى الزوجة أو الزوج على أن حياتهما الآن ارتبطت مع بعض
و ليعملا على ذلك في منهاج حياتهما.

القاعدة الثالثة:أيها الزوجان :تعاملا مع بعضكما كالأطفال لا كالرجال؟


اقصد إن الرجل ليتنازل عن كبريائه والمرأة عن عنادها حال الخلاف ولتكونا كالأطفال ما أسرع أن يختلفوا وما أجمل أن يصطلحوا

القاعدة الرابعة: قتل الروتين


نعم اشتركا في قتل الروتين في الحياة الزوجية في مأكلكم ومشربكم وملبسكم وكلامكم وفعالكم و....و.....و في كل شئ اطردا الروتين جددوا حياتكم وغيروا أوضاعكم


القاعدة الخامسة:أيها الزوجان :الرومانسية


لا بد لها من مشكلات زوجيةيعني لا تتصور انك تبحث عن حياة رومانسية وسعيده دون مشاكل؟ هذا خطأ ثق تماما انك لن تكون سعيدا إذا لم تواجهك مشاكل في حياتك الزوجيه؟؟ إنكما لن تشعرا بطعم النجاح حقا إلا إذا اخفقتما قبله ولن تشعرا بقيمة بعضكما وأهميتكما وحبكما إلا بعد المشكله، وهذا لا يعني إكثار المشاكل

القاعدة السادسة و هي القاعدة الأهم في الموضوع
(احرصا على السرية من أجل السعادة الزوجية )اقصد بهذه القاعدة عند الاختلاف بين الزوجين فليحرصا على سرية أمرهما و لا يشعر احد باختلافهما و ليجعلا أسرارهم كأنها أسرار عسكريةفإذا نزلت بكما مشكله فأغلقا بابكما وتفاهما أو تعاركا أو تقاتلا ولا يشعر بكما احد طبعا إلا في الحالات النادرة التي يعجز الزوجان عن إيجاد الحل فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها فاحرصا أيها الزوجان على كتمان الأسرار لا سيما أسرار القتال والشجار؟؟



القاعدة السابعة: ( تصحيح الخطأ واجب والكمال فقط لله )
إذا اعتقدت أن زوجك أو زوجتك كاملة فأعلم أنك وقعت في محظور كبيرو لتضع إمام ناظرك أن كل ابن آدم خطاء، و لكن ليسعى كل طرف في تحسين نفسه إمام نفسه و ليس فقط أمام الآخرين

القاعدة الثامنة:( كن صريحاً تكن سعيداً )


الصراحة في مواجهة ما تكره من شريك حياتك يمن عليك في تجنيب حياتك الغليان الداخلي و الذي قد يؤدي إلى ثوران البركان

و ملاحظة أخيرة أذكرها هنا و هي: ( لتعيشا سعداء تعاملا بالاحترام والحياء ، و أضع خطا تحت كلمة الحياء )


بقلم : عماد كاظم السعدي

الخميس، 6 مارس 2008

ماذا يريد الرجل من المرأة ؟

لقد أثار في ذهني هذا التساؤل أفكارا للبداية
غرور الفتاة وعدم لباقتها
بعض الفتيات يتمتعن بقدرات فكرية وجمالية كبيرة ولكن تلك القدرات لن تنفعها ما دامت متوارية خلف أستار من الغرور الخادع لا تأبه في إبداء تلك القدرات ظانة أن الرجال ينزل عليهم وحي يخبرهم بمشاعرها وقدراتها ففي حديثها كبرياء وفي أفعالها ترفع ؛ لابد أن تميز بين الرغبة الطائشة و المحبة الصادقة و الفتاة التي تتمنى زوجا يناسبها و يكون طوع أمرها تفخر بالانتساب إليه وتسعد بعشرته عليها أن تفتش عنه في نفسها أولا لإيجاد العوامل التي تدفع ذلك العنصر للبحث عنها فالمرأة الماهرة لا تظهر كل ما تريده وتبطن أكثر ما تتمناه . لا تعتقدي أن علمك وحدك يحميك ولا جمالك وحده يعليك ولا حسبك وحده يغنيك ولا ذكاءك وحده ينجيك ، فاعلمي أن تستفيدي من كل طاقاتك لتشكلي سيلا جارفا تغرقين به الرجل وتنسجي من حبال نجاته شراع الأمان والحياة بسعادة . فالرجل يتمرد جبارا ما دامت مشاعره طليقة و يكون كالحمل الوديع إذا كانت مشاعره أسيرة ، فالرجل بحاجة إلى المشاعر الفياضة و إن كان الثوب الزاهي يخدع بصره فإن دفء العواطف تمتلك مشاعره وأحاسيسه ولا يهم الرجل أن يتزوج كتلة صماء من الذكاء تعمل كالحاسب الآلي لا تنطق إلا إذا ضغط على أزرار التشغيل إن ما تبذله المرأة من رقة ومودة لزوجها ينعكس آثاره عليهاوالمرأة مطالبة بالحفاظ على ثقة زوجها وتشعره بالثقة به ولا تحاول تتبع أعماله ومتابعة أفعاله و المرأة الفاضلة تستطيع أن تستحوذ على مشاعر زوجها وتصهرها في بوتقة واحدة ، فما يصدر من مشاعر أحدهما يمثل مشاعر الآخر من فرح أو ترح ، وإذا تقاسم الزوجان العواطف اتحدت نظراتهما إلى الكون ومظاهره ، وتجانست آمالهما واختفت مظاهر النفور والاحتمالات البينية فتقل الخلافات وتختفي المشاكل وتنفجر ينابيع السعادة والاستقرار ويعم الأسرة السكن العائلي .والثقة بين الزوجين من أقوى دعائم استقرار الأسرة وكلاهما مطالب بفرض ثقته على الآخر ، ولن تنجو أسرة من براثن الشك إذا أنشب مخالبه في صفاء العشرة الزوجية وسرعان ما ينتقل الصراع النفسي إلى الأبناء كوني له زوجة وفية مخلصة .. دلليه كطفل رضيع أشعريه أنه الأفضل والأحسن والأمثل . حافظي عليه كما تحافظين على عينيك وفري له السعادة أينما كان . لا تكلفيه ما لا طاقة له به وارضي بما كتب الله لك معه .
كلمات ليست كالكلمات
القلب الذي يمسه الحب لن يموت أبدًا
الحب نبضات قلوب دافئة تعجز الكلمات عن تصوير خفقاتها

الثلاثاء، 4 مارس 2008

سلطان الغرام

لم أكن أتوقع في يوم من الأيام أنني سأكون مستودعا للأسرار أو محلا لثقة الأصدقاء الأخيار ولم يعرف الكثير منهم ولا أنا لماذا أباحوا لي بمكنون صدروهم من هموم جاثية على قلوبهم إلا أنه لا يجمعنا سوى الثقة و الألفة والتآخي كما أنني أنصت جيدا و استمع بكل جوارحي واعتقد هذا هو ما أهلني لحمل تلك المسؤولية و قد رأيت أن أتناول همسات الأصدقاء و أعيد صياغتها في قصص قصيرة أو خواطر نثرية مع مراعاة أسماء الأبطال الحقيقيين لتلك التجارب لعلنا نرى الواقع بصورة أوضح و بوعي أرحب نستخلص العبر من تجارب الآخرين
و في هذه الأقصوصة المقتضبة الأحداث شبه الواقعية و التي عالجتها بتصرف
نبدأ معا

شريف شاب في مقتبل العمر يجمع عليه الجميع بصفات حسنة يتمتع بدماثة الخلق و الثقافة و الكرم و الهدوء و الذكاء الحاد و كأنه يعرف طريقه جيدا في الحياة فهو بإيجاز سهل هين لين قريب من الناس لا يألو جهدا في مساعدة الآخرين مما ساعده على اكتساب قلوبهم و حبهم له
يعمل صاحبنا في مجال البرمجيات بطموح و باجتهاد منقطع النظير بين أقرانه و قد نال إعجاب الكثيرين من الزملاء و المدراء في الشركة التي يعمل بها ساعده ذلك نظرا لأنه يتمتع بصفات شكلية مميزة و عقلية عملية ممتازة فضلا عن بره لوالديه اللذان بلغا من العمر أرذله و حظي من والديه الدعاء الكثير قال عن نفسه أن هذا الدعاء هو سبب ما فيه من خير وفير و نعم لم يكن يحلم بها بالإضافة إلى حب الناس و كالعادة دائما و أبدا واجه شريف في عمله كعادة الناجحين دائما من يطعنونه في ظهره و يمارسون الخيانة أبا عن جد و قد حاربهم بفضل من الله و نجح في تخطيهم كعادته بأفكاره اللامعة و علمه و ثقافته

و في يوم من أيام العمل المعتادة كان على موعد مع القدر و بينما هو عند مكتب مدير الشركة وقع بصره على هالة فتاة توحي ملامحها بالذكاء و بالأصالة و الوداعة و الثقة بالنفس ملامحها مائلة مميزة و بشرتها برونزية واضحة تنبأ عن قوة الشخصية يبدو أنها كانت في انتظار مدير الشركة كما يبدو أنها ستكون زميلة جديدة في العمل لفتت انتباه شريف فحاول أن يتكلم معها لكنها لم تلتفت كثيرا له و لم تعيره اهتماما سوى نظرة واحدة أحس منها أن عينيها الواسعة بحر متلاطم يحتاج إلى مغامر أو بحار ماهر ليبحر فيهما يستكشف مكنونهما و استشعر أن المستقبل معها في العمل سيكون بين مد و جذب و لم يكن يدري أن عقله فقط تعلق بهذه الفتاة و لكن ما زال قلبه لا ينبض لها كما لم ينبض لغيرها بالرغم من أن الكثير من الفتيات يكنون له كل إعجاب و تقدير ولو حاول الاختيار من بينهن أو فكر فيهن لاحتار فيمن يختار لكن استطاع شريف في نهاية الأمر أن يتعرف على تلك الفتاة التي شغلت عقله لكن لم تحرك في قلبه ساكنا نظرا لملامحها القوية التي تخفي ورائها إما قلبا وديعا رقيقا أو قلبا مثخنا بالجراح أو قلبا قاسيا تساؤل ظل يبحث له عن إجابة و يطارده

لم يشعر شريف مع هالة أبدا بالارتياح مع أنه حاول أكثر من مرة أن يستكشف تلك الفتاة التي شغلت عقله فاستطاع التقرب منها و أن يلمس أوتار قلبها لكنها كانت مغرورة أو أنها كانت ترى الحياة بمنظار آخر فبمرور لفقد شعرت أن شريف إنسان ساحر يمتلك من المهارات الفكرية و الثقافية الكثير و التي يستطيع بها أن يجذب بنات كثر لذا لم تستسلم له هالة عندا فقط و حبست مشاعرها في قمقم و ألقت بها في بحر عينيها التي ظل شريف يبحث عنها متشبثا بأمل أن يجده في يوم من الأيام

ومرت أيام العمل و يزداد شريف تألقا و إبداعا و تمردا على قيود الفكر و قد واجه بعض من فترات التعثر و التصادم مع إدارة الشركة في أحيان ليست كثيرة لكن بعقله كان مدركا و واعيا لما يحاك من وراء ظهره و كأن دعاء و الديه له سلاحه الذي يرد به في نحور حاقديه

نعود لهالة التي كانت على موعد مع قدرها الآخر فالبرغم من تودد شريف لها و تعامله معها بكل حب و تقدير إلا أنه خاف من أن تصدمه أو تكسر بداخله شئ لم يولد بعد فكان ذكيا مدركا وواعيا لأبعاد نفسه و حياته و و علاقاته و يعرف ماذا يريد جيدا لكن كل ما هنالك أن جذبت هالة انتباهه و عقله ولم تستطع اجتذاب قلبه و هناك من فسر ذلك تفسيرا غريبا إلى حد ما و هو أن اهتمام شريف بهالة لم يكن اهتماما لها شخصيا إنما كان اهتماما ناتجا من تجاهلها له و قد ظل ذلك لغزا بالنسبة له يحيره إلى أن عرف السبب و كانت المفاجأة

زميل العمل

كان لشريف زميلا بالشركة أيضا اسمه "خالد" لم يكن يمتلك ربع صفات شريف المعروفة للجميع بل بالعكس لم يكن محبوبا من الزملاء نظرا لخداعه و كذبه و تصنعه في كثير من المواقف و أنانيته الواضحة في الحياة و في العمل لكن كان هناك سرا بينه و بين هالة اكتشفه شريف أو استنتجه من عدة مواقف من خلالها اتضحت الصورة و اتضح معها السؤال الذي كان يحيره وهو لماذا لم يستطع أن يجذبها له مع العلم أنها كان يفكر في الارتباط بها رسميا فلماذا عانده القدر في أمر تلك الفتاة ولماذا أعجبت بزميله خالد كما لاحظ من تصرفاتها و نظراتها له؟ ما الذي شدها إليه ؟ و هو لا يمتلك ربع ما يمتلكه من صفات فإذا كان الإعجاب لسبب فما هو هذا السبب ؟ فلو كان حبا لقلنا معها حق فالمشاعر من الصعوبة بمكان أن تتحكم فيها أو توجهها لكنه بدا إعجابا فما السر ؟

كان لخالد زميله في العمل تدعى منى كانت قريبة منه إلى حد ما تتجاذب أطراف الحديث معه و في أحد أيام العمل كانت منى تعمل في قسم آخر بالشركة فتوجه إليها خالد كالمعتاد و تكلم معها في أمور شخصية و عائلية و اجتماعية بالرغم من أن منى متزوجة و لديها أولاد من هنا بدأت الصورة تتضح معالمها رويدا رويدا عندما نعرف أن هناك بالطبع زمالة عمل أو صداقة بين منى و هالة و يبدو أن منى لم يعجبها حال هالة و بقائها بدون ارتباط بأحد الشباب في الشركة و كانت علاقة منى بشريف ضعيفة بعكس علاقتها بخالد فقامت على الفور بالتوجه لخالد في أحد الأيام و أثناء الحديث المعتاد عرضت مني عليه فكرة الارتباط بهالة و لم تكن تعرف أنها ستندم أشد الندم أن تبرعت بهذه المهمة ولا أحد يعرف إذا كانت هالة على علم بما حدث أم لا؟ لكن شريف كان يشعر أن هناك نظرات غير طبيعية بين جانب هالة تجاه خالد مع أن الأخير لا يأبه لتلك النظرات و من ثم كان طبيعيا أن يرفض الارتباط بهالة تماما و تضايق كثيرا من منى عندما عرضت عليه ذلك و من تلك اللحظة وهنت علاقة منى بحسين و أصبحت مجرد زمالة فقط لا غير

كل تلك الأحداث لم يكن على علم بها شريف إلى أن طلب خالد من شريف طلبا ليس بغريب على مسامع شريف و هو أنه يريد أن يتكلم معه في موضوع مهم و يأخذ رأيه فيه فوافق شريف على الفور كالمعتاد مع كل زملائه و انطلق الاثنان في نزهة خلوية و بدأ خالد يلف و يدور حول موضوع عام و حول العمل و الشركة و الإدارة و كل ذلك لم يقتنع به شريف وانتظر أن يتكلم خالد فقد عرف أن ذلك نوعا من أنواع التمهيد و التقديم للموضوع الأهم ألا و هو عرض منى له للارتباط من هالة و أنه لم يوافق نظرا لأنه يريد فتاة جميلة و لم تكن هالة بالنسبة له سوى بنت عادية بل متوسطة الجمال فلم يأبه لها كثيرا لكنه عندما علم أن هناك من يعرض عليه أن يخطبها ولاحظ نظراتها له ازداد خالد غرورا و تعاليا على هالة كثيرا . . و كانت المأساة
فما أن علم شريف بتلك القصة الفاشلة و التعقد العاطفي بها شعر أنه ليس في مكانه المناسب و أن اختياره لم يكن موفقا فنأى بنفسه عن تلك الإشكالية و هو حزين ليس على حسين إنما على هالة التي توهمت بارتباطها بخالد و لا تعرف أنه لا يأبه لها و لا يعيرها نظرة اهتمام واحدة من هنا كانت المشاعر متضاربة لدي شريف هل يقسو على هالة لأنها وقعت في دائرة الوهم بنفسها أم على خالد الذي ازداد غرورا و صلفا معها و هل هي تستحق ذلك أم لا ؟
ومما يثير الدهشة أن خالد ارتبط بفتاة أخرى و عقد العزم على الزواج سريعا و مع ذلك ما زالت هالة تشعر بميل تجاهه من هنا أيقن شريف أن هالة تستحق النظرة التي ينظر بها إليها حسين و علم أن ما هي فيه إنما هو سلطان الغرام الذي لا تستطيع أن تنفك أو تفر منه

ماذا تفعل لو كنت مكان شريف ؟
و ماذا ستفعلين لو كنت مكان هالة؟