الأحد، 21 ديسمبر 2008


لك الله يا غزة

أيها التائهون في درب الحياة
اللاهثون وراء وهم و سراب
المتسابقون على حطام زائل و دنيا فانية
و المتقاتلون على مناصب متعبة و مكاسب متوهمة فارغة
ماذا وجدتم ؟ وماذا تركتم وراء ظهوركم ؟
يا من زرعتم الأرض بأشواك الحقد و سموم الضغينة
ألا ترون أنكم تجمعتم في يوم واحد و في ساعة واحدة وفي صعيد واحد
ألتراب تقاتلتم ؟
لقد ضللتم الطريق إن كنتم تطلبون الخلود هنا
و أخطأتم الوسيلة و الغاية حين غفلتم عن مآثر الجدود
ألا فتعالوا و اجلسوا متأدبين لنقرأ التاريخ
أيها المؤمنون الخاشعون
أيها الراكعون الساجدون
أيها المهللون المكبرون
يا من ملأتم بفعالكم الأرض عدلا
و زرعتم بقلوبكم الوجود وردا
و حملتم النسيم حبا
و سقيتم من ماء عيونكم التراب خضوعا و تذللا
و لم تجعلوا لله شريكا و لم تتخذوا له ندا
أنتم يا من استنشقت بأخلاقكم الحياة طيبا و مسكا
فكان الإيثار سلوكا
و الوفاء طبعا
و الأمانة خلقا
و الصدق منهجا
ورضا الله غاية و هدفا
ألا بارك الله لكم و أنتم بالرسول قدوة و دربا
و بالصديق خليفة و صاحبا
و بالفاروق عدلا و حزما
و بذي النورين حياء و كرما
و بالإمام حكمة وورعا
أيتها القلوب التي تنبع بالحب و تفيض بالإيمان
خذيه عنوان و اجعليه شعارا و ارفعية راية
لا إله إلا الله محمد رسول الله.. عليها نحيا و عليها نموت
**

قال تعالى: "و لا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين" الأنفال/46
فائدة: الإعجاز القرآني في آيات الرياح و الريح بهذا الموقع

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

اعجب لمن يلهث وراء الدنيا كلما تقرب منها أذلته و اهانته و جعتله يقضي لياليه في عبث الهم و الحزن و و اعجب للدنيا كيف تلهث وراء المؤمن بسطت له مما تشتهي النفس مع علمها انهاقد هانت عليه .. أدرك المؤمن ان طاعة الله و الاحسان الى خلقه تجلب نعمة لا تزول و هي الاستئناس بوجود الله عز و جل و هو بقريه و ليست كالنعم الوقتية الزائلة مثل نعمة الطعام و الشراب و غيرها من النعم التي تزول بزوال الحاجة اليها .. و لم يدرك الضائعون انهم عندما غيروا دفتهم و اتجهوا الى غير الله للسؤال ضيعوا البوصلة التي تسير بهم الى الله عز و علا و باتوا في وحدة و استوحاش. و بالفعل عهد الرسول صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام واحة وسط صحراء مقحلة.

tharwat يقول...

جزى الله المحارة الصغيرة كل خير
المشكلة أننا تبلدنا في كل شئ أصبحنا حجارة صماء تذكرت في السياق قول الله تعالى "قل كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في نفوسكم"
مهما كثر الوعظ فينا فلم تعد تنفعنا المواعظ لقد نخر السوس في العصب و لم يعد بالإمكان تدارك الموقف نظرا لضعف العقيدة و الإرادة. يظهر على مدار التاريخ المصلحون و المجددون و الناصحون تلك سنة الله في الأرض ومهما كان ليس علينا إلا العمل لا إدراك النتائج
أرجو أن تظل المحارة الصغيرة تكتب لا أن تعلق فقط فنبش الأفكار لا يعتمد فقط على الآخرين ينبغي أن نفكر لكي نبدع ثم نكتب و نصطاد الخاطر كما قال ابن الجوزي

إلى موعد بلقاء قريب مع NLP
لا تحرمي المدونة أيتها المحارة من الكتابة أو التعليق