الخميس، 25 ديسمبر 2008


NLP
البرمجة اللغوية العصبية
Neuro-Linguistic Programming

حوار
هو : لا أعرف لماذا أشعر دوما بتوتر مستمر يعيقني عن حل مشكلاتي ؟ قلت : لماذا ؟
قال : يبدو أنني أصبحت أضعف من أن أواجه الحقائق فغلبتني
قلت : أخي .. الإنسان يملك من الطاقات و من اليقين و الإرادة الكثير فلمَ ترسل لذاتك إشارات سلبية دائما تجاه المشكلات ؟
قال : و ماذا أفعل أظل متفرجا أم أصبح غير مدركا للواقع ؟
قلت: لم أقل لك اهرب و أرح عقلك بل حاول التفكير بطريقة أفضل
قال : كيف ذلك؟
قلت " هل سمعت عن البرمجة اللغوية العصبية ؟
قال : سمعت لكن ما الفائدة كلمات لا قيمة لها و لا تفيد على أرض الواقع أساليب نظرية لا اعتقد فيها كثيرا
قلت: و هل جربت أي من هذه الأساليب النظرية ؟
قال : لا لأنني لم اعتقد فيها ثم يقال أنها تؤثر في عقيدة الإنسان نظرا لتعرضها لعقائد أخرى
قلت: تلك هي مشكلتك يا عزيزي كيف تحكم على شئ ولم تجربه بعد ؟ لقد حدث تطور في هذا العلم بشكل كبير و أصبح طيعا للعقيدة الإسلامية ألا ترى أن الشيخ الداعية الدكتور عائض القرني يستخدم بشكل غير مباشر بعض أساليب هذا العلم في الارتقاء بالنفس ألم تقرأ
كتابه الشهير لا تحزن و ابتسم و غيرها من الكتب و في الحديث الشريف "الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها" رواه الترمذي عن أبي هريرة و ...
قال: حسبك .. كيف ابدأ؟
البداية ....
*****************************************************
*كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن فن و علم البرمجة اللغوية العصبية لذا أحببت أن أشير إليه هذا العلم في مدونتي المتواضعة لكن ما أثار فكرة التدوين هو ذلك التأثير الذي أحدثه ذلك العلم بالرغم منذ بدايته في سبعينيات القرن العشرين في كثير من الناس و في تغيير كثير من قناعاتهم ومن هنا ظهر المعارضون و الخوف من تغيير القناعات فيؤدي بالتالي لتغيير المعتقدات الدينية وهنا وجب التنبيه لمن غاب عن ذهنه أن هذا العلم يستمد نجاحه من المعتقد الديني و قد اعترف بذلك مؤسسها جريندرGrinder حيث قال "كل تقنيات البرمجة اللغوية العصبية في أحد مستوياتها عبارة عن طقوس هدفها وضع الشخص في حالة ملاءمة بالأشياء التي يعملها" و تقر البرمجة العصبية بالتجربة الروحية عموما و إيجاد علاقة في النهاية بين السلوك و القيم و هذا في الإسلام أخلاق و معاملات فأين التضارب مع الشريعة الإسلامية فضلا عن المستوى الشخصي و باستخدامي لبعض الأفكار و الأساليب لهذا العلم شعر كثير من المقربين لي بكثير من الراحة و الهدوء النفسي و تملكوا القدرة على فهم ذواتهم بشكل آخر و ازدادت قدراتهم الاتصالية مع الآخرين المحيطين بهم بأسلوب مختلف عن ذي قبل و أذكر إني و منذ صغري كنت استمع لإذاعة القرآن الكريم في بيتنا نظرا لأننا لا نغلق الراديو على تلك الإذاعة ليلا و نهارا فكنت أسمع دائما لبرنامج "الدين المعاملة" فكانت بداية البرنامج بصوت المذيع المميز جدا كالآتي "من أجل معاملة أسمى مع الله من أجل معاملة أنقى مع النفس من أجل معاملة أرقى مع الناس"
اعتقد أن الفائدة الحقيقية من البرمجة اللغوية العصبية أو الهندسة النفسية بصرف النظر عن المسمى هي مراد الله من الإنسان و هي أن يسمو مع الله و يتقي ربه (المعتقدات و القيم) و ينقي نفسه من الشوائب (السلوك) و يرتقي في المعاملة مع الناس (مهارات الاتصال)


و إلى لقاء قريب إن شاء الله
الصورة من :

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

نفسي و انا ..
صراع دائم على السلطة من يمسك الدفة؟؟ انا ام نفسي ؟؟ جلسات مفاوضات لا تنتهي ؟؟ و في بعض الجولات التقط اللجام و البعض الاخر اساق بلا نقاش .. ربما ما يميز البرمجة اللغوية العصبية انها بالفعل مهارة تعلمنا كيف نتواءم مع انفسنا دون ان نظطر لان ندخل تلك الجدالات التي لا تنتهي .. لقد أثرت كلماتك في ايميل سابق بعثته و تلك الكلما جعلتني اكتبها و اضعها في محفظتي و في كل مرة افتح فيها المحفظة و اقرا تلك الكلمات اشعر بقوة خاصة تجعلني قادرة على الاستمرار و المقاومة (انا لا احاول ان اكون مقبولة من الاخرين، انا لا ابحث عن الحب، انني فقط اريد ان اكون ذاتي و ان املك احساس الرضا عن ذاتي) تلك الكلمات كلوحات ارشادية توجهني الى حيث اسير .. في لحظات كثيرة يشعر ان الانسان عدو نفسه ما يضعه في حالة من عدم الاستقرار النفسي .. لكن مع وجود قانون الصح و الخطأ و امتلاك المهارة و اعتبار ان الضمير ليس رفاهية اخلاقية بقدر ما هي ضرورة انسانية اعتقد حينها اننا نستطيع لجم انفسنا و توجيهها الى الوجهة الصحيحة..

بالمناسبة مدونتك هي من تجدد الكلمات لدي.. انا الان في جدال مع النفس حول استثمار الوقت في المنزل و قد خسرت الجولة الاولى امام نفسي حول موضوع القراءة لكن المعركة لم تنتهي بعدد سالزم نفسي اليوم باكمال كتاب لابن القيم الجوزية بعنوان الداء و الدواء.. سالزم نفسي بالكتابة بعدما اشحن نفسي اولا و شكرا على المقالة الرائعة و الحوار مكتوب بشكل متقن

tharwat يقول...

أحيى في المحارة الصغيرة الأسلوب المميز في التعبير عن ما يدور بخاطرهاوهذا عملا بنصيحة الكتابة فكثرة الكتابة ارتقاء في مستوى الفكر و الأسلوب.
بالفعل البرمجة العصبية تحاول ان تبرمج من جديد حياتنا لاستكشاف خبايا النفس انطلاقا من الذات إلى الآخر
سوف ارسل كلمات ارشادية اخرى لعلها تشعل نورا في ظلام النفس.
واشكرك على تعليقك بمدونتي المتواضعة تدوينا و زوارا.
إن الوقت من ذهب او كما قيل في الأثر
من أمضى يومه في غير حقُ قضاه أو فرضُ أداه أو مجدُ بناه أو حمدُ حصله أو خبرُ أسسه أو علمُ أقتبسه فقد عقّ يومه
و قول آخر من كان يومه كأمسه فهو مغبون.
و من الصدف أن تقرأي الداء و الدواء لانه الجواب الشافي لمن سأل عن الدوء الكافي كتاب جيد جدا
أعيدي شحن طاقتك من جديد في كل صباح وفي كل طلعة شمس حاولي الا تفوتي لحظة ميلاد شمس يوم جديد فهي لحظات إيمانية لا تعوض غافلين عنها و متعي ناظريك بمولد شمس يوم جديد لتكون لك في كل يوم نفسية جديدة كلها امل و شروق و قوة
اشكرك على التعليق من جديد
و إلى موعد بلقاء قريب جدا إن شاء الله

لك الله يا غزة

tharwat يقول...

أعجبني التعبير عن صراعك مع النفس فكلنا كذلك
"انا الان في جدال مع النفس حول استثمار الوقت في المنزل و قد خسرت الجولة الاولى امام نفسي حول موضوع القراءة لكن المعركة لم تنته بعد سألزم نفسي اليوم باكمال كتاب لابن القيم الجوزية بعنوان الداء و الدواء سألزم نفسي بالكتابة بعدما اشحن نفسي اولا"

هذا نموذج من نماذج الصراع الداائر في النفس ومن هذه النماذج ظهرت أنواع متعددة من النفس البشرية منها الأمارة بالسوء - اللوامة -الراضية و المرضية و غيرها
صراع بين الرغبات و الأماني و الإمكانيات و الإرادة ووضوح الهدف فكلما زاد الهدف وضوحا زاد الصراع معه كثافة
لذا أحسنت عندما ذكرتي شحن الطاقة فهي من أجل القدرة على استكمال الصراع من جديد و الطاقة هي القوة هي الإرادة هي اليقين و القناعة و الهدف و الإيمان وكل معاني الحق
زادك الله قوة و ثباتا و فهما و إدراكا

نبضات يقول...

كل سنه وانت دائما طيب فى اول يوم من عام 2009 ويارب يكون عام كل سعاده وحب ونجاح ونصر لك وللمسلمين جميعا

سمعت عن هذا العلم كأسم ولكن لم اقرأ عنه بعد ولكنى متشوقه لاستكشافه وزادنى التشوق لمعرفته من البوست الجميل والمميز بتاعك

على فكره مقاله جميله جدا واسلوب عرضك لفكرة هذا العلم جميله ومميزه
واختص بالذكر بعض العبارات...

أخي .. الإنسان يملك من الطاقات و من اليقين و الإرادة الكثير فلمَ ترسل لذاتك إشارات سلبية دائما تجاه المشكلات ؟

وايضا ....

أن الفائدة الحقيقية من البرمجة اللغوية العصبية أو الهندسة النفسية بصرف النظر عن المسمى هي مراد الله من الإنسان و هي أن يسمو مع الله و يتقي ربه (المعتقدات و القيم) و ينقي نفسه من الشوائب (السلوك) و يرتقي في المعاملة مع الناس (مهارات الاتصال)

من أجل معاملة أسمى مع الله من أجل معاملة أنقى مع النفس من أجل معاملة أرقى مع الناس"

وايضا الرد الأول على التعليق اسمحلى
جميل جدا جدا جدا
جعلنى فعلا افكر ...هل للابراج تاثير على افكار البشر

خصوصا ....

أعيدي شحن طاقتك من جديد في كل صباح وفي كل طلعة شمس حاولي الا تفوتي لحظة ميلاد شمس يوم جديد فهي لحظات إيمانية لا تعوض غافلين عنها و متعي ناظريك بمولد شمس يوم جديد لتكون لك في كل يوم نفسية جديدة كلها امل و شروق و قوة


هذه العبارت الجميله كفيله ان تكون موضوع بوست مميز جدا ومؤثر لمساعده البشر على فهم فلسفه الحياه وكيفيه عيشها


اسفه على الاطاله ....وان يكون تعليقى كله عبارات مختاره من البوست والرد من التعليق لكنها فعلا عبارات اسوقفتنى وعجبتنى جدا

دائما متميز ومؤثر
سعيدة بمعرفة مدونتك

تحياتى

نبضات يقول...

وكل سنه وانت طيب بمناسبه العام الهجرى الجديد قبل العام الميلادى

معلشى نسيت اكتبها

tharwat يقول...

بل الشكر لكم فأنتم وقود تلك المدونة و أرى أنكم تملكون الكثير من المشاعر و الأحاسيس الراقية و الرائعة و القدرات الفكرية المتميزة و الدليل على ذلك هو تفاعلكم مع كلمات المدونة وشعوركم بها فهذا دال على وعى و إدراك جميل لتلك المفاهيم و تأثيراتها لأنكم جربتم الأسلوب و شعرتم بالنتيجة و القليل من يفعل ذلك
و أما المدونة فهي متنفس لبعض الأفكار و أتمنى أن يرزقني الله الوقت الكافي لأن لدي الكثير و الحمد لله لأعطيه و بشكل يرضيكم لأنه يكفيني أنكم تعلقون في المدونة و تهتمون بما أكتب
فما قل و كفى خير مما كثر و ألهى
بالنسبة للأبراج فهي ليست لها تأثير على افكار البشر إنما حياتنا هي أفكارنا لكن قد نتشابه في الأساسيات و الأصول التكوينية لكن للبيئة و المجتمع و الثقافة دور و تأثير كبير في حياة الإنسان أكبر من أن نعتقد أن للأبراج تأثير على فكر الإنسان و هذا الموضوع شغلني في بدايات القراءة الأولى لي و اهتممت به نظرا لاهتمامي بالتواصل البشري و التأثير النفسي و كان لي رأي فيه قد أعرضه في المدونة بشئ من التفصيل في فرصة قادمة
أما بالنسبة للبرمجة اللغوية العصبية فهي أسلوب و فن للحياة السعيدة و للتفوق البشري و نمذجة الناجحين و قد أتيحت لي الفرصة للتعرف عن هذا العلم عن كثب بتدريب مكثف معتمد و قد ظهرت شفرة أو كود جديد لهذا العلم و سوف أنشر في المدونة تبسيط لهذا الفن في شكل حوارات أو تأملات أو خواطر أو أفكار بدلا من الأسلوب المباشر للنصائح و الكلمات الجوفاء فهو أسلوب قديم في التفاعل و التأثير و الاتصال البشري
و أشكرك مرة أخرى و أتمنى أن أحافظ على ثقتكم في المدونة و على فكرة المحارة الصغيرة متميزة في أفكارها و رجاحة عقلها مثلك تماما لكن ينقصها مدونة فقد تأثرت بما أقول لها و أكتب لانها لفترة كانت و ستظل زميلة عمل وفقها الله ووفقك أيضا و ما زلت انتظر تعليقاتك دائما
لن اعتذر عن اطالة تعليقي لاي ارى ان فيه توضيح و فائدة ..اتفقنا ؟
إطالة التعليق أجمل ما في المدونة و هذا طبيعي جدا لأنه يفسح المجال أكثر للتفكير فبه تتسع دائرة التفكير لأن البوست من المفروض أنه أفكار مقتضبة إلى حد ما لأنه بذرة لموضوع أكبر أو لأنه فكرة صغيرة و هنا يبرز دور التعليق لأنه يوضح الفكرة و يرفع من قيمتها و يؤكد عليها و يكشف مواطن القوة و الضعف فيها لا أن يكون التعليق البوست رائع و جميل و شكرا هذا مطلوب أيضا لكن المطلوب أكثر هو توضيح الأثر و التفاعل العقلي و العاطفي أكثر كما فعلت أنت الآن
و أشكرك على إطالة تعليقك لا تحرمينا منه
وكل عام و انت بخير


لك الله يا غزة