الخميس، 28 مايو 2009


الضغط النفسي
Stress
قررت أن اكتب بضع كلمات عن أزمة حادة تعصف بنا جميعا وهي إنهاء خدمات الإنسان من عمله مما تسبب عنها الكثير من الاضطرابات النفسية المدمرة
فما هو التحليل النفسي لتداعيات الأزمات و الضغوط النفسية في حياة الإنسان ؟
يعيش الإنسان الآن في ظل اضطرابات نفسية موقفية مؤقتة تظهر نتيجة مشكلات حياتية مثل طلاق أو فصل من العمل أو كارثة انهيار منزل أو زلزال ... إلخ. و قد سميت بهذا الاسم للدلالة على أنها اضطرابات انفعالية مرتبطة بضغط بموقف ضاغط ثم هي مؤقتة لأنها تزول بعد معالجة الموقف الذي أثار الضغط الانفعالي و التغلب عليه
يستخدم علماء النفس في بعض الأحيان مصطلح Stress الضغط بوصفه يعني حالة من الاضطراب الانفعالي أو عدم التوازن النفسي وكأنه الضغط خاصية تكمن في الفرد ذاته و تستخدم هذه الكلمة لكي تشير إلى مجموعة المتغيرات الخارجية التي تمثل تهديدا للمرء وتؤدي إلى اضطراب سلوكه فالكلمة لا تشير إلى الاضطراب في حد ذاته و إنما إلى الهموم التي تثقل كاهل المرء و تفجر الاضطراب السلوكي لديه
ومن الشائع أن يواجه كل فرد منا في حياته اليومية عددا كبيرا من المواقف الضاغطة الحقيقية مثلا قد يصحو المرء في الصباح فلا يجد ماء للاستحمام أو يفاجأ بانقطاع التيار الكهربائي و عندما يذهب إلى عمله يعاني من ازدحام المرور أو من مشكلات في العمل فإن عاد إلى بيته فاجأته الزوجة بطلباتها كل هذه المواقف عامة وشائعة في حياتنا اليومية حقيقة أنها تسبب الضيق و الإحساس بالقرف و لكنها سرعان ما تزول و تنسى و نتكيف معها و نعتاد عليها
بالإضافة إلى هذه المواقف البسيطة فهناك مواقف أخرى أشد حدة كأن يتعرض أحد أفرد الأسرة لمرض شديد أو لعملية جراحية خطيرة أو قد يفصل المرء من عمله أو يتعرض لكارثة مالية أو خلافه و هي مواقف لا يستطيع أي منا تجاهلها أو التكيف معها بسهولة و بالتالي فهي مواقف قادرة على تفجير اضطراب سلوكي قد يكون حاد أو يدوم لفترة طويلة ولا شك أن التركيب النفسي للمرء متغير أساسي في تحديد ما إذا كان الموقف ضاغطا أو غير ضاغط فبعض الناس لديهم القدرة على مواجهة أعنف المواقف و التعامل معها بكفاءة و معالجة الأمور بقدر كبير من التوازن النفسي في حين أننا نجد أناسا آخرين سرعان ما يصابون بالانهيار التام أمام مواقف تافهة و بسيطة فهناك إذن فروق فردية كبيرة في رؤية مواقف التهديد هذه و القدرة على معالجتها و المكتئبين عادة يرون في حياتهم اليومية مواقف ضاغطة أكثر مما يرى الأسوياء يشير الضغط هنا إلى التغييرات التي تحدث في حياة المرء وتؤثر على صحته الجسمية و النفسية ولاشك أنه من الملاحظات العامة أن مثل هذه الضغوط مثل فقدان العمل أو الفصل من المدرسة أو الخسارة المالية الكبيرة أو الطلاق أو موت أحد الأقارب ... إلخ. تؤدي أحيانا إلى أمراض جسمية أو اضطرابات انفعالية
لكن هناك نوع تكون فيه حياة المرء تسير رتيبة ناعمة دون تغيير يذكر فالمشكلة ليست فقط البناء الداخلي للشخصية وما يحمله من تناقضات و صراعات داخلية بل إن مواقف الحياة الحالية وما تحمله من ضغوط انفعالية و أحداث مأساوية من الممكن أن تهز هذا البناء وتؤدي إلى تصدعه إن لم تؤد حتى إلى انهياره تماما
هذا ما يفسر إلى شيوع الاكتئاب في حياتنا المعاصرة ذات الإيقاع السريع و التغير المستمر و التقلبات الحياتية الضاغطة و الصراع المتواصل مع الظروف الصعبة التي تتطلب قدرا كبيرا من التحمل النفسي .

فما هي أعراض التكيف العام الأعراض السيكوسوماتية بوصفها ناجمة عن الضغوط الانفعالية ؟


1- هناك أولا استجابة الإنذار Alarm Reacting حيث يستجيب المرء لأي مواقف انفعالي ضاغط ببعض التغيرات الجسمية و البيوكيميائية و هذه التغيرات تكاد تكون واحدة مهما تنوعت هذه المواقف أو اختلفت
2- فإذا استمرت هذه المواقف لمدة طويلة تظهر مرحلة سماها بمرحلة المقاومة Resistance Stage حيث يقاوم المرء الموقف وتختفي استجابة الإنذار هذه و تتم المقاومة هذا الموقف عن طريق النشاط الزائد لمقدم الغدة النخامية و كذلك القشرة الإدرينالية حيث يزداد افرازهما لمركبين كيميائيين هما الأدرينوكورتيكو تروفين ATCH و الكورتين و يساعد هذان المركبان الكائن على التكيف مع الموقف وتعود العمليات الفسيولوجية إلى وظائفها العادية
3- فإذا استمر الموقف الضاغط لمدة أطول وصل الكائن إلى نقطة عجز فيها عن استمرار المقاومة فيدخل في المرحلة النهائية وهي مرحلة الإنهاك حيث تعجز الغدة النخامية و الغدة الإدرينالية عن الاستمرار بمعدل النشاط ذاته فتنتهي المقاومة و ينهار المرء و تعاود الأعراض الظهور من جديد بصورة أشد و أخطر

لذلك نجد الأشخاص الذين يتعرضون في حياتهم لتقلبات كثيرة تتطلب إعادة التكيف باستمرار يعانون أكثر من غيرهم من تلك الأعراض التي تكون مدمرة في بعض الأحيان.

نهاية الخدمة

أزمة مالية و اقتصادية حادة أصابت العالم كله وضربته في مقتل وكان الموظف هو ضحية هذا الانهيار الفظيع
لذلك لكل موظف أقول له تذكر انك في معادلة والإسلام كله معادلات سأكتب عنها في وقت لاحق إن شاء الله
المعادلة الأولى
وهي
خلقت في بطن أمك ترزق من باب واحد
ثم ولدت ترزق من بابين
ثم عشت ترزق من أربعة أبواب
ثم إن مت رزقك الله من ثمانية أبواب (أبواب الجنة)

و يقول عمر الخيام
كل من أدرك أسرار الدنى يستوي الحزن لديه و السرور
لا يباهي بسرور إن أتى لا، ولا يأسى لويلات الثبور
وبما أن زمانا لم يدم أبدا بالخير لا أو بالشرور
فلتكن يا دهر داء مزمنا أو دواء كيفما شئت تدور

الخميس، 23 أبريل 2009


عش حياتك بشكل أفضل

الكرونوبيولوجي

Chronobiology

إن السلوك الذي يحدث يوميا يعرف بالإيقاع أو التواتر اليومي فالإنسان في الصباح يختلف عنه في المساء فالتنفس و النبض و النشاط الإنزيمي وحرارة الجسم و النشاط الإنزيمي كل ذلك يختلف على مدار اليوم و الجهاز العصبي و الجهاز الهرموني مشتركان في التحكم في الأنماط السلوكية الإيقاعية
و هدف هذا العلم الكرونوبيولجي أن يحدث التوافق بين الجهاز العصبي و السلوك
هل ندرك مدى التغير الذي يحدث في سلوكنا عند الاستيقاظ من النوم و عند العودة للنوم هل لاحظنا هذه الدورة من الحياة إلى الموت من النشوء إلى الارتقاء إلى الخمول إلى النوم
في هذه الدورة تتحرك كثير من الهرمونات و الإنزيمات في الجسم لتساعد الإنسان على التكيف مع الحياة و مع التغيرات الزمانية و المكانية فلكل إنسان ساعة بيولوجية خاصة تنضبط تلقائيا مثل ساعة الكمبيوتر وعلى أساس هذه الساعة تنضبط كثير من الأمور و على أساسها يتمحور السلوك
وهذا نلاحظ ذهاب الإنسان إلى عمله بعد يوم سهر طويل غير معتاد سيصاب بالتالي باعتلال المزاج و الخمول و ينحرف السلوك عن مساره الطبيعي و العكس عندما تتحرك الساعة البيولوجية في الاتجاه السليم و يأخذ الإنسان قسطا وافرا من الراحة و النوم
وفي جانب آخر هناك من يفضل أن يسافر الإنسان في اتجاه عقارب الساعة وهذا له علاقة بالتأثيرات المغناطيسية المنبعثة من الأرض و اختلاف الأمكنة
الصلاة
إن مواقيت الصلاة ترتبط مع أوقات النشاط الفسيولوجي للجسم، فهي التي تضبط الإيقاع اليومي الحيوي للإنسان فقال الله تعالى إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا
لذلك نلاحظ أن الصلوات له ميقات معين مرتبط بحالة الهرمونات في جسم الإنسان بداية من صلاة الصبح في الفجر و بداية النشاط الإنساني و استحباب التبكير و كذلك الأمر في صلاة الضحى و صلاة الظهر و صلاة العصر و صلاة المغرب و صلاة العشاء و قيام الليل فتلك الصلوات موقوتة بالزمن وهذا يدل على أهمية تلك الأوقات لذلك أفضل الصلوات هي على وقتها
هذه مجرد لمحة لكن الموضوع تتسع رقته و الاستزادة في الموضوع فيه الكثير من الفوائد
إلى لقاء قريب إن شاء الله

الثلاثاء، 31 مارس 2009


مهارات الاتصال
Communication Skills



كثيرا ما سمعت و قرأت في سيرا ذاتية لزملاء عمل بأنهم يمتلكون مهارة الاتصال و كأنه شئ مألوف جدا في كتابة السيرة الذاتية فتساءلت
هل حقا يحمل زميلي هذه المهارة أو يستخدمها فعلا في حياته و في عمله ؟
فقررت أن اكتب تلك الكلمات لكم

نبدأ الإجابة بهذه العبارة الرائعة


"لن ترتقي وظيفيًا إلا إذا ارتقيت ذاتيا "

و اقول
لن ترتقي حياتيا إلا إذا ارتقيت ذاتيا
أولا
يجب أن يتحلى الموظف بمجموعة مهارات في إرسال و استقبال و تفسير و استيعاب الرسالة المعلوماتية و الرد عليها تلك المهارات تجنب الموظف الوقوع في أخطاء عديدة عند اعتزامه الاتصال بالآخرين و هذه الأخطاء تتضمن سوء تقدير للعوامل التي تعتمل بداخل الموظف و داخل الطرف الآخر الذي يراسله و تلك الأخطاء من شأنها أن تؤثر في شكل و حجم الأفكار و المعلومات التي يود أن ينقلها إلى الطرف الآخر و من هذه العوامل
الدافع
الخبرة و التعلم
الفهم و الإدراك و الشخصية
العمليات الوجدانية و العقلية
فيخطئ الموظف عندما يعتقد أن دوافعه لا تؤثر في طبيعة و حجم المعلومات المرسلة و المستقبلة
لذا ينبغي أن يدرك طبيعة شخصية من يتواصل معهم و يعد العدة للتعامل بمهارة مع كل نمط من تلك الأنماط التالية التي سيراهم في حياته العملية و هم

* العدواني عكر المزاج المتحفز لوجود نقطة ضعف لديك
* المتحذلق الذي لا يصدق أي شيء غير مكتوب
* الثرثار الذي يتحدث في كل شيء دون توقف
* الخجول المتحفظ غير الواثق في نفسه
* العنيد المتجاهل لوجهة نظرك ولا يرغب في الاستماع
* المتعالي الذي يعتقد أن موقعه لا يمثل المكانة التي يستحقها و أن ذلك أقل بكثير مما يستحق
* المتصيد الذي يوجه الأسئلة باحثا عن أخطائك
* الساذج الغبي أحيانا الذي يثير أعصابك بتصرفاته
* المتطفل الذي يريد أن يعرف كل صغيرة و كبيرة عنك
* النمام الذي ينقل الكلمات المؤذية بين أصدقائه في العمل
* المنافق الذي يواجهك بوجه و عندما تذهب يتحول لوجه آخر
* الاستغلالي الذي يمتص قدراتك من غير ما تشعر
* الحقود الذي ينظر لنجاحك على أنه هو أحق به منك و أنك لا تستحق شئ و أن وصولك أو نجاحك هو من الحظ أو وساطة بينك و بين المديرين
* صعب المراس الذي لا يهتم بمشاعر الآخرين نحوه ولا يهتم لصداقتهم لأنهم في نظره لا يستحقون احترام او تقدير
* المزعج الذي يتحرك كثيرا و يتكلم كثيرا و صوته غالبا مرتفع و قلق دائما و لسانه حاد ولاذع

و على جانب آخر هناك أنماط من البشر يتمتعون بإيجابية و بطاقة هائلة و يمتلكون مهارة التواصل و الذكاء العاطفي حقا
و هم

* المتفائل المؤمن بالله و بقدراته التي وهبها الله إياه الذي لا تجد من كلماته إلا كل خير و أن المستقبل مشرق دائما مهما حالت الظروف
* المبتسم في أغلب فترات وقته و الذي نادرا ما تراه عابسا في وجه أحد
* اللطيف حلو اللسان و المنظر الذي يحرص على أن لا يجرح أحد بكلمة أو بموقف
* المتعاون و المتواضع الذي يمد يد المساعدة العاطفية و العملية لكل من حوله مع زملائه بكل أريحيه و لا فرق بينهم عنده
* سهل الجانب الذي يتقبل النقد بصدر رحب ولا يتأثر كثيرا بما يقال عنه أو يحاك ضده
* الواثق من نفسه الذي يدرك أن لديه الكثير ليعطيه ولا يهمه كلام الآخرين
* النشيط الذي لا يكل و لا يمل و الذي يركز في عمله
* المبدع في عمله و الذي دائما ما يأتي بأقكار جديدة
* المقتنع بما يفعل و الذي يرى أن عمله يوافق معتقداته و قيمه فأحب عمله و أحب من يعمل معهم برغم تصرفات الآخرين السلبية نحوه

كل هذه هي صفات الشخص الذي يمتلك مهارات الاتصال الحقيقي و للذكاء العاطفي فهل تمتلكون تلك الصفات أو بعضها ؟
بالطبع هذا النوع الإيجابي يمتلك كاريزما خاصة و طاقة من الصعب امتلاكها و من أعطاه الله إياه فليحمد الله عز و جل على هذه النعم

بالإضافة إلى ذلك هناك تقسيم آخر معروف في البرمجة العصبية لأنماط الشخصية
1 - النمط البصري
2- النمط السمعي
3- النمط الحسي

النمط البصري : هذا من النوع تؤثر فيه الصور و الألوان و الملابس و الرونق العام و الصورة تمثل له مفتاح الذاكرة و التعامل
النمط السمعي : يعتد هذا النوع من البشر على صوتك نبرات صوتك و قوتها و ضعفها و تظل الكلمات تتردد في أذنيه كثيرا
النمط الحسي : هذا النمط يتأثر بسرعة و بحساسية شديدة للكلمات اللطيفة و للكلمات المؤذية فهو مرتبط في عمله بما يشعر و هو شخص كثير الحساسية يتأثر بالكلمات و المواقف و الأشكال و يخزنها في الذاكرة و يظل يشعر بتأثيرها عليه سواء بالإيجاب أو السلب فلا يبدع إلا إذا سمع كلمات تقدير أو أن مديره أعطاه دعما معنويا قويا أو موقف ما هنا فقط يشعر بقيمته كموظف و بكيانه و على الجانب الآخر لو أن المدير تبرم منه أو ظهر منه استياء نحوه ولو بكلمه يستاء هذا النمط جدا و يظل مكتئبا طوال اليوم

فأي نمط أنت ؟
يقول بكينجهام دكليفتن
إن المؤسسة العظيمة لا تكتفي فقط بالتكيف مع الاختلافات الموجودة بين موظفيها بل تستفيد من هذه الاختلافات


الأربعاء، 18 فبراير 2009


الأبطال

هل تصنف نفسك ضمن الأبطال الذين يتخطون الصعاب ؟

الحياة طريق وعر ملئ بالعثرات و الصعوبات و قليلون هم الأبطال الذين يستطيعون التغلب عليها و مواصلة المسيرة بنجاح وعنهم تقول جيل بلانك مؤلفة كتاب السير على الحبال : فن التحليق في الهواء دون خوف
يعرف أبطال التغيير أن الفشل ليس نهاية المطاف بل هو أول خطوة على طريق النجاح و النمو فالتغيير بالنسبة لهم أمر طبيعي و الفترات الانتقالية مثل الاستقالة أو الإقالة أو الطلاق أو الانتقال لمنزل جديد أمور عادية لا تستدعي القلق أو الفزع

و تمضي بلانك موضحة كيف تسهم الفترات الانتقالية في تنمية الشخصية و تطوير المهارات و دعم الثقة بالنفس والقدرة على التعايش مع الفوضى و حسن استثمار الموارد المتاحة
يمكنك اجتياز تلك الفترات بنجاح إذا اتبعت الخطوات التالية



الخطوة الأولى
قدر رؤيتك المستقبلية
علينا أن نفرق بين الهدف و الرؤية فالأول هو الفكرة أما الثانية فهي طريقة تعبيرك عن تلك الفكرة و القوة النفسية و الذهنية التي تمكنك من تحويلها إلى واقع ملموس كما أن الأهداف ليست كلها اختيارية فبعضها إجباري كأن يفرض عليك مديرك تحقيق معدل معين من فهرسة الكتب أو المخطوطات أو يجبرك طبيبك على اتباع نظام غذائي قاس حتى تصل إلى وزن معين لكن الرؤية تخصك وحدك فهي الصورة التي ترسمها في مخيلتك للشكل النهائي لهدفك

الخطوة الثانية
جدد خططك و استراتيجياتك
لا يستطيع الإنسان تحقيق هدف جديد بنفس الطريقة القديمة
و هناك قاعدة ذهبية تقول لا يمكن أن ترتق ثوبا عتيقا بخيط جديد لأن الأخير سيمزق الأول حتما فلكل هدف آلية كفيلة بتحقيقه فلا يمكن مثلا أن تطبق استراتيجيات التسويق القديمة على منتجات جديدة و لا يمكن أن تترك وظيفتك الحالية و تتقدم لأخرى مختلفة المجال دون تنمية المهارات اللازمة و الحصول على قسط وافر من التدريب خذ من القديم الخبرة المطلوبة دون أن تدع دوامات الماضي تبتلع المستقبل

الخطوة الثالثة
تفائل و كن بعيد النظر دائما
هذا لا يعني أن يعميك التفاؤل عن أحوال واقعك و لاتجتز أحزان التجارب المريرة كالإقالة التعسفية من عملك مثلا بل اجعلها نقطة تعلم و انطلاق و اعتبرها فترة مؤقتة أو جسرا تجتازه لتصل إلى النجاح

الخطوة الرابعة
كن واقعيا في أحكامك
لا تبن قراراتك على الأوهام أو التفسيرات الخطأ للأحداث تمهل فربما تحول ما يبدو لك سلبيا للوهلة الأولى كأن تخسر إحدى صفقاتك إلى أكثر الأمور إيجابية و ربما أصبحت خسائر اليوم مكاسب الغد فما الفشل سوى فترة انتقالية وجيزة يليها نجاح بشرط أن تثابر

الخطوة الخامسة
استعن بأصدقائك المخلصين
الصديق وقت الضيق خير من يعينك أثناء الفترات الانتقالية هم أصدقائك الذين يؤمنون بقدراتك و يذكرونك بأوقات نجاحك فيشدون من أزرك و يدفعونك إلى الأمام

الخطوة السادسة
كن مرنا
تبدو الفترات الانتقالية في أولها صعبة و شاقة لكن إذا وطنت نفسك على التغيير و اقتنعت بجدواه فستستطيع اجتياز الأزمات و تخطي العثرات بل و اغتنام فرص قد لا تتجلى إلا بحدوث المشكلات



هذا البوست ضمن سلسلة فقه النفس
سلسلة قمت بإعدادها بالاستعانة بعدة كتب و نشرت منها أجزاء في المدونة لكن يوجد الكثير ما زال تحت النشر هنا لكن أقوم بنشره للأصدقاء يوميا أثناء العمل و سأنشره في المدونة قريبا إن شاء الله
***********************************************************************
إلى الأبطال
إلى الملتقى

الاثنين، 9 فبراير 2009


كلنا تعساء في الحب لأننا نحب الشخص الوحيد القادر على أن يجعلنا كذلك
الإهمال يقتل الحب و النسيان يدفنه
الحب يقضي على كثير من الآلام بكثير من الآلام
الحب كالعفريت كلنا يسمع عنه ولم يراه
من يبحث عن الحب لن يجده
الحب الحقيقي تضحية وهذا مستحيل لأن الحب أنانية
نحب لأننا نحب أنفسنا فلا حب فوق حب الله
الحلم بالتحلم و العلم بالتعلم والحب بالتحبب فهو فن قليل متقنه
القلب مبدأ في مدخل المؤلف للتعريف به فقد جعلنا المحبوب في مبدأ المقلوب فقط دون تعريف
ما رأيت ضررا للمرأة من الحب إلا الحب فهي شر لا بد منه و الحب شر لابد منه لها
لا يوجد حب حقيقي و حب مزيف إما حب أو لا حب
لماذا عندما نحب لا نرى عيوب المحبوب فكيف أحببناه؟ لأننا تجاهلناها
المحب كالسمك إذا خرج من الماء مات
قالوا جميل أن تحب الأجمل أن تكون محبوبا في نفس الوقت لكن الأجمل و الأجمل حب الله
هناك من يتمنى أن يحب و لو مرة واحدة و لو علم ما خبئ له ما تمنى

أحبوا من قلوبكم حياتكم و اجعلوا عوطفكم مشرقة في كل صباح اشحذوها بالحب أحبوا أنفسكم التي خلقها الله لكم في أحسن صورة أحبوا آبائكم فقد كانوا سببا في وجودكم أحبوا أخوانكم أعوانكم في السراء و الضراء أحبوا أولادكم فلذات أكبادكم
أحبوا الله يحببكم الله و يطهر قلوبكم و تنالوا سعادة الدنيا و الآخرة
إلى الملتقى

الخميس، 15 يناير 2009

نحو التغيير

" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " سورة الرعد 11
لقد حان الوقت لأولئك كي ينهضوا
يقولون : هذا يكفي إننا لا نريد أن نعيش في ظل الفشل ثانية بل نطمح أن نكون ناجحين مثل الكثيرين الذين طالما حققوا نجاحات عديدة
تقول : هذا يكفي أن أظل حبيسة أفكار سوداء من الماضي فلا أسير يمنة أو يسارا أو بالأعلى أو بالأسفل أو على الجدران إلا و أرى شبح الماضي البغيض و ظلام النفس الحالك فيقض مضجعي و يسرق أحلامي و يقتل خلايا الفرح بداخلي
لم كل ذلك ؟ و لماذا استسلم و أنا معي ربي سيهدين و بأي حق أكون أسيرة لتلك الأشباح اللعينة و أنا في واحة الإيمان
لم القلق و التوتر و الخوف و الله تعالى يقول "و هم من فزع يومئد آمنون" "لا يحزنهم الفزع الأكبر"
فإذا كان الفزع في الآخرة أكبر و أشد و نجى الله المؤمنين منه بالإيمان و التقوى فلماذا لا أستعين بقوة إيماني و نفسي و قدراتي الإيمانية لأزداد ثقة بنفسي و أكون قادرا على مواجهة تلك الترهات و المنغصات التي أحالت حياتي إلى جحيم
إن نفسي و ذاتي أغلى ما لدي ولن أفرط فيها بعد اليوم و لن أدع للشيطان و لا لغيره عليها سبيل
تغير فالتغير هو الشئ الثابت الوحيد في حياتنا




عادات سيئة

إن العادات السيئة التي نعيشها هي التي أودت بحياتنا و لا بد أن نتخلص منها
العادة السيئة الأولى : الاعتماد على مشاعرنا و أفكارنا القديمة التي برمجنا عليهاأهلنا و مجتمعنا افعل ولا تفعل قل ولا تقل ولم يهتم أحد بمشاعري في يوم من الأيام
العادة السيئة الثانية : الكذب (أكذب كثيرا على نفسي و لا أواجه الحقيقة وأهرب منهاو لا أعالجها ولا أعرف أين تقع مكامن الخلل) وأاقول لذاتي انا لست مريضا ولا داعي لتلك الكلمات الجوفاء عن التغيير ) فن تتغير أبدا بتلك العادة
العادة السيئة الثالثة : عدم الرغبة في التغيير نحو الأفضل و لو وجدت الرغبة لا توجد الإرادة و الإصرار نحو التغيير مهما كلف من أمر
العادة السيئة الرابعة : تبني مبدأ الرفض التام أو الموافقة التامة (كثيرا ما نقول نعم في أمور كثيرة أو نقول لا بدون إعمال العقل للتحليل و النقد )
العادة السيئة الخامسة : عدم الاتزان في المشاعر (نحب بقوة و نكره بقوة مما يكون له تأثير سلبي كبير في الحالتين ولا نتذكر ما ورد في الأثر أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما و أبغض بغيضك يوما ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما . فكلمة عسى هي الاعتدال في المشاعر و هي التوقع و هي الحلم والصبر و التي لم نلتزم بها)
العادة السيئة السادسة : العيش في ظل أحداث الماضي أيا كانت ماهيتها (التركيز على الماضي بسلبياته و استجرار الشحنات السلبية منه دائما و خصوصا عند الانفراد بالذات وغالبا قبل النوم فيقض التفكير مضجعك)
العادة السيئة السابعة : المبالغة في اتباع صوت العقل فقط أو القلب (نكون عقلانيين لدرجة القسوة حتى على أنفسنا و نصبح كالآلات صماء نعمل في صمت بدون اي مشاعر و العكس على الجانب الآخر نعتمد في كل حياتنا على الحب و الكره و العاطفة و القلق و التوتر و الاكتئاب و حب التملك و السيطرة و و و إلخ. و هذا أغلب الناس نظرا لاحتلال العقل الباطن الكثير من حجم العقل و لم نتعود على التحكم في العقل العاطفي أو الباطن أو مكمن المشاعر)

هذه العادات السيئة لاتقود إلا إلى الفشل و الدمار النفسي
إننا عندما نكبت مشاعرنا نزيد من قدر توترنا الأمر الذي يؤثر على صحتنا سلبا و اضطرابا داخليا من شأنه أن يؤثر كذلك على ما بداخلنا فسيولوجيا بطريقة مؤلمة جدا
لذا من الأفضل أن نتسامى بتلك المشاعر و نحاول التعبير عنها بشكل سوي فالمشاعر المكبوتة تؤدي إلى الإحباط و التقوقع داخل الذات و النقطة الحاسمة فقدان القدرة على ضبط النفس
مستويات مرتفعة من الإحباط عدم تقدير الذات مستويات مرتفعة من الغضب و تقلب الحالة المزاجية – احتقار الشخص لذاته
لابد من الصدق مع النفس و مع الآخرين في كل شئ و هذا بدوره سيؤدي إلى نحرر أنفسنا من مشاعر التوتر غير المفيدة و نمحو الكذب الداخلي من أنفسنا فنحظى باحترام و تقدير الآخرين لنا و سوف نساعدهم لو لم نخدعهم فسيثقون فينا أكثر بالتالي سيعرفون مدى قربك منهم و أنك أكثر حرصا عليهم من الذي يكذبهم و يجاملهم

نشعر أننا في حال أفضل لأننا نعرف أننا على حق نزيد من احترامنا و تقديرنا لأنفسنا نشعر بالارتياح النفسي و بالتالي بأننا أشخاص أسوياء إن هناك أشياء في حياتنا تعترض طريقنا لكي نكون أحرارا علينا أن نتعلم كيف ننطلق في الحياة و نتغلب على كل ما يعترض طريقنا فنرفض التفكير في مشاعر الألم الماضي فالطاقة التي تهدر في استجرار الماضي تمنع من الاستمتاع بالحياة و باللحظة الحالية التي أنت أولى بها من غيرك

تسائل ما هو الشئ الذي يجب علي نسيانه من اليوم ؟

هل أقوم بتفريغ الشحنات السلبية التي بداخلي ؟

أننا لا نعيش بمنأى عن غيرنا فنحن وسط (الوالدين – الأصدقاء – الجيران – المقربون – زملاء العمل – شريك الحياة ... ) و أنه ينبغي أن نتحلي بالصدق مع الآخرين و مع الذات فهناك أناس تحب أن تعيش في ظل أحداث الماضي و آثاره و يعتقدون أن استعادة أحداثه و العيش في كنفها بالفكرة الجيدة فبالنسبة لهم يعتبر العيش في ظل أحداث الماضي بمثابة الأمر الذي ينقذهم من العيش في طي النسيان الذي يواجهونه في المستقبل لكن نظرتهم تلك يمكن أن تؤدي بهم إلى الإنزواء و الانغلاق على ذاتهم فلا يجنون سوى الخيبة و الفشل من كثرة الإشارات السلبية التي يوجهونها إلى أنفسهم


أديروا ظهوركم للماضي و ابدأوا الحياة من جديد
اشربوا الماء و شموا الورود (ألا ترون أن المريض نعطيه ورودا و البائس و المكتئب و المضطرب و المفزوع نعطيه ماءا ليشربه)
تنفسوا هواء نقيا غيروا أفكاركم السلبية قاوموا كل من يثير توتركم و قولوا لأنفسكم كل صباح لن يستطيع أحد أن يوترني أو يقلقني اليوم
"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له" رواه مسلم .
تعلموا يا أخوان من رسول الله كيف يكون التوازن النفسي
صلى الله عليه و على آله و سلم تسليما كثيرا

إلى الملتقى

لك الله يا غزة

الأحد، 4 يناير 2009



قالت غزة كلمتها في وجه الشيطان في وجه الطغيان في عزة و إباء

تذهب الشخوص و الأحداث و الأماكن و تتغير المعالم و لكن لن تتغير الجغرافيا و لن يتغير التاريخ و لن تتغير العقيدة فماذا حدث إذن يا أحفاد القردة إحساس مستعار بالسيطرة تعيشون وهم القوة على حساب الأطفال الرضع و الشيوخ الركع و النساء العزل

أيها المعتوهون تلبسون أقنعة زائفة و تحاربون طواحين الهواء

تبت أيديكم و كتب الله عليكم اللعنة تلازمكم في كل زمان و مكان


أيها المسلمون قال رسول صلى الله عليه وسلم

“إن الشيطان قد يأس أن يعبد في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم”


********
عن ابن عباس: حسبنا الله و نعم الوكيل قالها إبراهيم عليه السلام حين أُلْقي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل‏

"‏الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل‏ فانقلبوا بنعمة من الله و فضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم"

" و لا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار"
"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون . يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين . الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم "

غزة

بينك و بين العزة نقطة واحدة
نقطة دم على جبينك شاهدة
على قهر و ذل العرب البائدة
ترفلين غزة في ثوبك أبية صامدة
في وجه الشياطين و الأبالسة
وقد كممت الأفواه و الأفئدة
و هان الدم العربي في الأوردة
وااحسرتاه على المستعربة
اصمدي غزة فأنت في الجبين غرة
و انطقي بلسان الحق حرة
إنما النصر مع الصبر
و الشهادة للعين قرة


قولوا كلمتكم