الأحد، 15 يونيو 2008

حبيبتي من تكون؟

قد تغدو امرأة يا ولدي يهواها القلب هي الدنيا
حالة من الرفض العارم تعتري فكرة الزواج الآن بشكل ملفت للانتباه إما رفض تام أو قائمة منسدلة من الشروط الصارمة
الشاب يرى فيها باختصار ملاكا بيتوتة هادئة رومانسية حبوبة طباخة ماهرة مطيعة وأهلها في سلام و أمان كنسمات عطر في يوم حار

ستفتش عنها يا ولدي في كل مكان و ستسأل عنها موج البحر و تسأل فيروز الشطآن و تجوب بحارا و بحارا و تفيض دموعك أنهارا و سيكبر حزنك حتى يصبح أشجارا أشجارا ... و ستعرف بعد رحيل العمر بأنك كنت تطارد خيط دخان
"فحبيبة قلبك ليس لها أرض أو وطن أو عنوان "

ما أصعب أن تهوي امرأة يا ولدي ليس لها عنوان

هي ترى فيه شابا وسيما ناضجا ذكيا طموحا خفيف الظل محبوبا مثقفا جدا على قدر المسؤولية ناجحا في حياته لا يعاني اى تقلبات او هزات مالية أو بدنية رياضي الجسم يمتلك عقارا ثابتا غير متحرك مستقرا نفسيا و معنويا و اخيرا يحبني و يفهمني و يحترمني
ليه لأ ؟
قالت : نفسي أن أجد من يجذبني إليه شخصيته آسره كلماته معبرة مبهورة به أفكر فيه أشعر بقربه كأني أعرفه من زمن بعيد يفهمني لا أشعر بالملل معه يمتلك كاريزما خاصة قادرة على التقاط الأحساسيس و استكشاف العطب و علاجه
و إذا لم يكن هناك قبول من البداية فكل ما سيأتي صفرا على اليسار

حديثه ممل أو كلامه قليل و كأن على رأسه الطير بعض من سلبيات الشخصية فكيف ستجذب تلك الشخصية امرأة تبحث عن الأمان و السعادة تبحث عن من يحرس طموحها و مستقبلها و يقف بجانبها بعد ما أصبحت المراة تشارك الرجل في كل شئ لقد تغيرت المتطلبات و أصبح الرجل في حيرة الزمن الصعب و أصبح سندانا ينتظر مطرقته
أما إذا كان الرهان على الحب في هذه الحالة من الممكن أن تتغير الموازين
لكن ما زال هناك نوع يريد السكنى و السكينة مع إنسان يحمل صفات القبول و الراحة النفسية و القلبية و صفات الرجولة و جينات المودة و الرحمة و الأخلاق التي أصبحت نادرة و تحتاج لعمليات زراعة جينات جديدة فضلا عن الحكمة المفقودة
ابحثوا عن الأخلاق السامية و الفضائل و الأصول و الدين الحنيف و ابتعدوا قليلا عن المادية و المظهرية
ليتنا نعود

إلى أن نلتقي

هناك 11 تعليقًا:

غير معرف يقول...

الصفات المثالية أو المكتملة شي غير موجود؛ فالكمال لله وحده، إلا الإنسان بطبعه دائما ما ينشد ويبحث عن الكمال ويحاول الاقتراب منه.. وفي هذا التحقيق كانت الأمور تقترب من صفات أو سلوك الرجل الأقرب إلى المثالية لدى النساء لتطرح هذه التساؤلات... من هو الرجل المثالي والمحبوب في رأي وتفكير المرأة؛ أياً كانت صلة قرابتها بهذا الرجل؟ وما هي المواصفات التي تطمح وتنشدها كل امرأة وفتاة في أي رجل أب أو أخ أو زوج؟ ومن هو الرجل الذي تكرهه النساء؟ وهل صحيح أن المرأة لا يرضيها شيء؟

أن البحث عن النموذج المثالي هو جزء من عدم النضج الإنساني لأن "الإيتوبيا" المثالية الخالصة التي تحدث عنها "أفلاطون" لم تحدث عبر التاريخ الطويل للبشرية، لذلك المطلوب هو البحث عن نموذج الرجل الإنسان المناسب أيضا لنموذج المرأة الإنسانة.. أي البحث في الممكن عن المقدور وكيف يكون الاختيار.. من يختار من؟!

غير معرف يقول...

والحقيقة التي يجب أن لا تغيب هي أنه ليست هناك نماذج مثالية لرجل الأحلام الذي تقبل به البنات زوجاً لها.. بل للقلب ضوابطه وعالمه الخلاب؛ فقد يكون عالماً وهمياً لا وجود له إلا في قلب محب، وبالتالي أول ما ضاع منا في معترك الحياة هو الحلم الجميل.. وعدنا منه بالجروح والندوب الغائرة التي تطاردنا طيلة الحياة يبحث كل منا في الآخر عن هذا الحلم الضائع ويتحول إلى مرجعية الحكم على نجاح اختيار الزوج أو الزوجة مقارنة بالحلم الضائع بشكل لا شعوري!!

من مقال الرجل المثالى فى عقول النساء
وشكرا
اختكم غير معروفة

نبضات يقول...

حبيبتى من تكون؟؟
سؤال صعب والاصعب الاختيار

فحبيبة قلبك ليس لها أرض أو وطن أو عنوان ...عجبتنى اوى

قارئه الفنجان من الاغانى التى تاخذك معها فتعيش كلماتها ومن اجمل الاغانى

المهم.... الحب والامان والاحتواء والتضحيه وطبعا بعد الدين والاخلاق لان الموضوع مش موضوع موصفات او مجرد قبول الموضوع اعمق واكبر كتير لانها قوه انجذاب لاتعرف لها سبب بتكون من عند ربنا اولا وعندما تحب حب حقيقى لاتعرف لماذا هذا الانسان!! ثم تاتى بعض الصفات المشتركه او الموصفات التى يتمناها كل من الطرفين فى الاخر

واختلف معك فى وجود ناس كتير لاتريد الزواج لان فى ناس عاوزه تتجوز وخلاص وفعلا بتعمل كده سواء الفتيات او الشباب ولكن التدقيق فى الاختيارات والتأنى بيكون من البعض الاخر ويرجع ذلك للثقافه والفكر فكلما زادت كلما زاد عنائك خصوصا فى اختيار شريك الحياه لانه بيكون مش سهل تنجذب لحد او ان انسان يخطف قلبك

عموما هذا الموضوع فيه فروق فرديه لكن كلنا نشترك فاننا لما بنحب حب حقيقى مش بنفكر فى اى شىء تانى وممكن نغير ونتاقلم مع الطرف الاخر ومهما كانت الموصفات اللى بنتمنها لما بنحب بنتغير وبنضحى

وكل شىء بالحب ممكن اذا اتكعبلنا فيه


تحياتى
بوست مميز

tharwat يقول...

أشكركم على تعليقاتكم الرائعةحتى ولو من مجهول
من هو ذلك الرجل ومن هي تلك المرأة ؟ من يستطيع جذب العقل و القلب حتى ولو لم تتوفر فيه الصفات المثاليةالمعروفة ليس الأمر كقائمة مراجعة جافة إنما هي قلوب و أرواح تتآلف أو تتنافر
اليوتوبيا هي الجنة الحلم الجميل
الزوج المناسب و الزوجة المناسبة وجهة نظر

tharwat يقول...

نبضات
لو اتكعبلنا في الحب دي الصدفة و رب صدفة خير من ألف ميعاد
قانون الجذب و الأرواح كما في الحديث الشريف الأرواح جند مجندة ماتعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف
المرأة الآن أصبحت صاحبة القرار لكن ما زالت لا تملك التنفيذ لأنها مطلوبة و مرغوبة و يجب أن تظل كذلك
الاختيار الآن أصبح صعبا فما بالكم بمستقبل الجيل القادم كيف سيختار ؟
تخيلوا منظومة الزواج في العصر القادمة

إيمان يقول...

أعتقد من يفكر ويشعر لا يبحث عن خيط الدخان ....ولكن يبحث عن نصفه الثانى
الذى يشعر معه بالاكتمال والطمأنينه
وليست مواصفات شكلية وعقلية ومادية فقط....المسألة ارقى من ذلك ...
الزواج أراه عندى تقابل وتآلف أرواح...وهذا توفيق الله فى الاول والاخر....واعتقد على قدر ارتباط الانسان بهذاالمعنى دعاءا وسلوكا عاما فى الحياه يوفقه الله الى الخير حيث كان

أما من يتزوج لأنه من المفترض ان يتزوج
ومن يتزوج حسب المواصفات وقايمة المراجعة التى تحدثت عنها يا ثروت
فنهايتها إما الطلاق الصامت أو العلنى
خاصة إذا كان مفترض له مقومات من الثقافة والعقل لأن يوازن ويعقل


وجميل المضاهاة بين كلمات الاغنية وفكرة المقال

تحياتى وتقديرى

tharwat يقول...

البحث عن النصف الثاني يعني النقصان وهذا ليس صحيح إنما هو زواج و زوج و زوجة يقول الله تعالى و من كل شئ خلقنا زوجين اثنين
أي زوج و زوجة = زوجين
فهما واحد في الغاية و اثنين في الوظيفة و الدور
هما اثنان وليس واحد فما المقصود إذا بالنصف الثاني النصف الروحي أم المادي هل يمثل الرجل المادة و المرأة الروح ؟
لقد شاركت المرأة الرجل في المادة و أخذت منه التمثيل المادي و لم يستفد الرجل من المرأة و لم يأخذ الجانب الروحي العاطفي إن جاز التعبير
لذا اعتقد أن التوافق في الزواج و السعادة فيه هو التبادلية في الأدوار و التكاملية في الأداء و الوظيفة
كشريط قطار إن اختلفت القضبان اختلف سير القطار
و قد تتعارض و تتقاطع القضبان للحظات و لكن سرعان ما تتلاقي و ذلك لهدف ما في مرحلة معينة في سير القطار
فليكن الأولاد ثمرة الزواج هم ركاب القطار
فما الذي يحدث عند ابتعاد القضبان ؟
لنفكر مليا في مستقبل أفضل
و كما قلت يا إيمان أن من (يفكر و يشعر) لا يبحث عن خيط الدخان لأنه أعمل (العقل و القلب)
تحياتي لتعليقاتكم الراقية

غير معرف يقول...

True love is when u stop feeling that SOMEONE is ur second half,it's when u feel that u r a whole one because of this SOMEONE

نبضات يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
غير معرف يقول...

أعتقد أن مشكلة البحث عن النصف الآخر هي مشكلة مصطنعة نحن من صنعنها فاللأسف هناك كثير من النساء و الرجال يجدون أمامهم الشخص الذي يمكن أن تشعروا معه بالأمان و بكل سهولة يحاولون الابتعاد و لأسباب واهية، فالحب موجود و الرمانسية موجودة و لكن نحن من نقتل هذا الحب، لأن هناك أزمة ثقة متبادلة بين الجنسين

tharwat يقول...

تعليق جرئ من قلم واعد سيكون إضافة في المدونة لكن هل ما هي أسباب الابتعاد أو الهروب من الحب هل هي أزمة ثقة فقط

إلى أن نلتقي