الاثنين، 28 أبريل 2008
أوراق من دفتر الحب -2-
هي: اعتقد أن الوقت حان لكي أسألك
هو: اسألي ما بدا لك
هي: هل تفكر في مواصفات من تود الارتباط بها ؟
هو: بالطبع أفكر لكن لا تشغل التفاصيل الكثير من اهتمامي فلا تتعجبي
هي: سامحني لو تطفلت و عرفت تلك المواصفات
هو: لا أبدا يهمني رأيك
هو: لن أكون مثاليا إن قلت ذات الدين مطلوبة و كذا الرجل ذو الدين أيضا فهذه قاعدة في الزواج لكن في ظل ظروفنا و واقعنا الحالي أري بجانب ذلك الآتي
أولا ينبغي لمن أود الارتباط بها أنال إعجابها على الأقل بي و بشخصيتي أولا أي لست أتوقف عند نقطة القبول و الراحة النفسية إنما أطمع في أكثر من ذلك أو أبعد قليلا
ثانيا بعد الإعجاب بالطبع المتبادل سيكون هناك حب وهذا ما أسعى لتحقيقه و جعله هدفا حتى اللحظة التي يعتقد كل طرف أنه لن يستطيع العيش في سعادة كافية دون الطرف الآخر
ثالثا: أن يكون لديها الوعي الكافي بقضية الزواج و متطلباته و الرباط المقدس كما يقال
رابعا: أن تكون شريكة أساسية في التفكير و تحمل المسؤولية
خامسا: التضحية في كثير من الأمور فالحب تضحية و أنانية أيضا لأن هناك فرق بين التفكير في الارتباط و الارتباط نفسه الأمر أعقد من ذلك بكثير فمن أختارها و توافق إنما ستوافق أن تعيش معي على الأقل بالتقدير الافتراضي 30 عاما فهل يمكن أن يتحمل إنسان إنسانا لهذه الفترة إلا عن اقتناع و حب يزداد بمرور الأيام
هي: و هل تعتقد أن ذلك ممكن؟ أي أن تنال الإعجاب منذ البداية ؟
هو: هذا ما سأحاول أن أناله أولا أي أن الأمر مجرد تحريك للقلب فلو علمت أني لم أحصل على الإعجاب المتوقع أو أن هناك شخصا آخر حظى بذلك الإعجاب ما الذي أريد أن أفعله إذن.؟ قبول و راحة نفسية فقط ؟ اعتقد أني سأحصل عليهما لكني لم أحصل على الإعجاب بشخصي
هي: لكني أرى أن القبول و الراحة النفسية هي بداية الإعجاب و ليس العكس ؟
هو: معك حق لكني لن أكتفي بالحصول عليهما ولا يشبعان رغبتي في الارتباط بأريحية فقد أنال الراحة النفسية و القبول لكن لم أنل الإعجاب الذي يجذب القلب
هي: كثير من الشباب كما أعرف أو سمعت يجعلون الجمال أولى المواصفات في شريكة الحياة
هو: لا يهمني ترتيب الجمال كثيرا سواء كان الأول أو الأخير ما يهمني الإنسانة التي ستشاركني الحياة بالطبع الجمال لا شك مطلوب لكن ليس مقياسا عندي للقبول أو الرفض كما عند البعض لكنه في درجة متأخرة
هي : نادرا ما أسمع ذلك الكلام في هذا الزمن
هو: قلت لك في البداية لا تتعجبي
هو: ثم إن المواصفات ليست من منظمة الأيزو لكي نحصل على شهادة الجودة في شريك الحياة المنتظر إنما هي 20 % مما نأمل أو ما نود حدوثه و الباقي للنصيب الذي لا ندري كيفية تحريكه فما هو إلا بيد الله عز وجل
هي: اعتقد أن مواصفات شريك حياتي ترتكز في واحدة و الباقي للنصيب باختصار أتمنى أن يكون قادرا على تحمل المسؤولية
هو: الكل يقول كذلك عن تحمل المسؤولية و أنا منهم لكن لا نستطيع قياس هذا العامل في يوم و ليلة إنما ذلك خبرة حياتية في مواقف متعددة تظهر معدن الشخص وصعب كشفها مذ البداية
هي: أعتقد أن البنت لديها الإحساس الكافي لكشف ذلك الأمر
هو: و إذا لم يكن لها ؟
هي: ستخسر كثيرا
هو: أرى أن هناك فرق بين القدرة على تحمل المسؤولية و الرغبة في تحمل المسؤولية فالفرق كبير
هي: كيف ذلك.؟
هو: هناك من هو متزوج فعلا و لديه القدرة على تحمل المسؤولية وميسور الحال و الأحوال لكنه لا يرغب في تحمل المسؤولية لأنه لم يعتاد عليها لذا سوف يظل غير قادرا على تحملها و هناك من لدية الرغبة في تحمل المسؤولية لكن لا يملك الإمكانيات لتحملها و أعتقد أن هذا النوع في حاجة للوقوف بجانبه و شد أزره و تحمل الصعاب معه
هي: لكن الفتاة الآن لا تريد أن تواجه في البداية تلك الصعاب
هو: إذن فلتصبر إلى أن تنتهي فترة العشرينات من العمر لتتزوج رجلا تعدي مرحلة العشرينات أيضا فينجبا أولادا و الفرق في العمر كبير و تزداد الهوة بينهما و بين الأولاد و هكذا
هي: قد يكون عندك حق وهذا واضح في تأخر سن الزواج للشباب عموما
هو: لقد ازداد نضج المرأة نتيجة التطور العلمي و الاجتماعي الذي تعيشه و ازدادت ثقافتها و بالتالي مسؤوليتها لذا أصبحت تتأني في اختيار الزوج المناسب لها لكن المشكلة أن التأني ليس مدروسا بما فيه الكفاية يصاحبه التردد المضيع للفرص أما الشاب فهو في مقتبل حياته ما زال أيضا يتعثر نتيجة التطور الاقتصادي و الغلاء المعيشي و متطلبات الزواج فأصبح يتأخر في زواجه و الأمر بالنسبة ليس معضلا كثيرا له على العكس بالنسبة للفتاة التي تعتاد الأمر لتصل لمرحلة أن تقرر ألا تتزوج مع ان الزواج في المجتمع الشرقي يعد القالب الذي يجعل من المرأة مقبولة اجتماعيا
هي: أحيانا أشعر بذلك الإحساس إحساس الزهد في الزواج عموما
هو: حقا إنها مأساة اجتماعية تحتاج لحوار آخر لذا أقول كما يقول الفيلسوف بنيتي هذا الموضوع شرحه يطول و أنا الليلة مشغول
هي: إلى الغد إذا يا فيلسوف
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 5 تعليقات:
مش بقولك يا ثروت شكل التعليق الاول ده ...هيكون محجوز لى أنا أول ما بصيت على لينك التعليقات ووجدت أن مفيش لسة حد علق ..واترددت شوية ...وبعدين قولت لأ..مش هتنازل عن التعليق الاول
تعرف بقى يا ثروت ...ان كلامك ده بيناقض شوية البوست الأخير...لو أنا فاهمة صح...لأن البنت زميلتك اللى لم تستجب للارتباط من زميلها ...كانت بردو ده متطلبها .ده..عايز تعجب بشخصيته عشان تقدر تستمر زى ما بتقول كمدة افتراضية 30 سنة....ولم يكفيه القبول...وهو لم يستطع أن يجعلها تستشعر ذلك...وبردو دى مسألة نسبية ...فى ناس ميهمش الاعجاب بالشخصية وكفاية التوافق والقبول وفى ناس أولوياتها أن تقدر وتعجب بالشخصية مثلك ثم تأتى مرحلة التفاهم والقبول
السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته
بصراحه الموضوع تاعك ثروت عجبني كثير وتقدر تحكي كل المواضيع الي تبعثها فعلا حساسه بس ما كانت في فرصه علشان ابعث تعليقات وتركتها صامته مع نفسي لكن هذه المره كسرت الصمت وحبيت أحكيلك فعلا صار في زهد في الحب وملل بالاحرى سواء على الشاب أو البنت وتقدر تحكي أنه كلما تقدم العمر صار الإختيار أصعب لكلا الطرفين لا أعرف السبب بس أنا مؤمنة بمقولة الفيلسوف برناردشو لما سئل لما لم يتزوج بعد وقد بلغ الثمانين فأجاب ظليت طول عمري أبحث عن المرأه المثاليه فسألوه غريبه لم تجدها فحكى بلى وجدتها لكن للأسف وجدتها هي كذلك تبحث عن الرجل المثالي
عرفت أخ ثروت فعلا الإرتباط صار يحتاج لواحد فيلسوف ويبقى الإختيار الصعب
WASSILA
كالعادة التعليق الأول من نصيبك يا إيمان
أحيانا تشعري إن فيه تناقض بس مش متناقض هي أفكارنا نفسها في الواقع هي اللى متناقضة
و الإعجاب طبعا و القبول كلها أمور أولية لكن يترتب عليها أمور أكثر أهمية و الزواج مسألة شائكة و كلنا مختلفين فيها تماما و متناقضين فعلا نسبية
وقد يظهر الإنسان الجيد مشاعره و إعجابه و اهتمامه لكن يبدو أنه مثلا أتي في غير أوانه أو تأخر لأنهاأعجبت بشخص آخر و قد لا يوافقها الآخرون على هذا الإعجاب لكن ماذا تفعل؟ لا يمكن التحكم في مشاعر بسهولة وتوجيهها بسهولة
و قد تندم لأنها أعجبت بشخص اتضح لها أنه لا يستحق و أنها أضاعت فرصة من يدها
كلها أمور يتحكم فيها النصيب و قدر الله بشكل كبير
و إلى أن نلتقي
هلا بالأخت وسيلة
و شرفت المدونة بتعليقك الجميل
فعلا الاختيار محتاج لبعض من الفلسفة لكن النصيب في الأخير يحكم كلمته
ثم المثالية في الاختيار متعبة جدا لأننا في النهاية بشر
لكن الإنسان عليه أن يتحري الاختيار الصائب و ما عليه إلا الاستخارة
و ينظر للزواج من منظور أنه ارتباط متكامل ديني، روحي،اجتماعي، ثقافي ...
و الأجمل هو التوازن بين معظم و ليس كل تلك المتطلبات
أضاع برناردشو عمره في البحث عن المرأة المثالية و هي كذلك تبحث عن الرجل المثالي
بعد أن بلغ الثمانين و هي الثمانين أي مثالية إذا
فالزواج اختيار العقل و القلب معا لا العقل فقط ولا القلب فقط
في انتظار تعليقات أخرى إن شاء الله
تحياتي
الموضوع شيق اووى
semo
إرسال تعليق