الاثنين، 28 أبريل 2008
أوراق من دفتر الحب -2-
هي: اعتقد أن الوقت حان لكي أسألك
هو: اسألي ما بدا لك
هي: هل تفكر في مواصفات من تود الارتباط بها ؟
هو: بالطبع أفكر لكن لا تشغل التفاصيل الكثير من اهتمامي فلا تتعجبي
هي: سامحني لو تطفلت و عرفت تلك المواصفات
هو: لا أبدا يهمني رأيك
هو: لن أكون مثاليا إن قلت ذات الدين مطلوبة و كذا الرجل ذو الدين أيضا فهذه قاعدة في الزواج لكن في ظل ظروفنا و واقعنا الحالي أري بجانب ذلك الآتي
أولا ينبغي لمن أود الارتباط بها أنال إعجابها على الأقل بي و بشخصيتي أولا أي لست أتوقف عند نقطة القبول و الراحة النفسية إنما أطمع في أكثر من ذلك أو أبعد قليلا
ثانيا بعد الإعجاب بالطبع المتبادل سيكون هناك حب وهذا ما أسعى لتحقيقه و جعله هدفا حتى اللحظة التي يعتقد كل طرف أنه لن يستطيع العيش في سعادة كافية دون الطرف الآخر
ثالثا: أن يكون لديها الوعي الكافي بقضية الزواج و متطلباته و الرباط المقدس كما يقال
رابعا: أن تكون شريكة أساسية في التفكير و تحمل المسؤولية
خامسا: التضحية في كثير من الأمور فالحب تضحية و أنانية أيضا لأن هناك فرق بين التفكير في الارتباط و الارتباط نفسه الأمر أعقد من ذلك بكثير فمن أختارها و توافق إنما ستوافق أن تعيش معي على الأقل بالتقدير الافتراضي 30 عاما فهل يمكن أن يتحمل إنسان إنسانا لهذه الفترة إلا عن اقتناع و حب يزداد بمرور الأيام
هي: و هل تعتقد أن ذلك ممكن؟ أي أن تنال الإعجاب منذ البداية ؟
هو: هذا ما سأحاول أن أناله أولا أي أن الأمر مجرد تحريك للقلب فلو علمت أني لم أحصل على الإعجاب المتوقع أو أن هناك شخصا آخر حظى بذلك الإعجاب ما الذي أريد أن أفعله إذن.؟ قبول و راحة نفسية فقط ؟ اعتقد أني سأحصل عليهما لكني لم أحصل على الإعجاب بشخصي
هي: لكني أرى أن القبول و الراحة النفسية هي بداية الإعجاب و ليس العكس ؟
هو: معك حق لكني لن أكتفي بالحصول عليهما ولا يشبعان رغبتي في الارتباط بأريحية فقد أنال الراحة النفسية و القبول لكن لم أنل الإعجاب الذي يجذب القلب
هي: كثير من الشباب كما أعرف أو سمعت يجعلون الجمال أولى المواصفات في شريكة الحياة
هو: لا يهمني ترتيب الجمال كثيرا سواء كان الأول أو الأخير ما يهمني الإنسانة التي ستشاركني الحياة بالطبع الجمال لا شك مطلوب لكن ليس مقياسا عندي للقبول أو الرفض كما عند البعض لكنه في درجة متأخرة
هي : نادرا ما أسمع ذلك الكلام في هذا الزمن
هو: قلت لك في البداية لا تتعجبي
هو: ثم إن المواصفات ليست من منظمة الأيزو لكي نحصل على شهادة الجودة في شريك الحياة المنتظر إنما هي 20 % مما نأمل أو ما نود حدوثه و الباقي للنصيب الذي لا ندري كيفية تحريكه فما هو إلا بيد الله عز وجل
هي: اعتقد أن مواصفات شريك حياتي ترتكز في واحدة و الباقي للنصيب باختصار أتمنى أن يكون قادرا على تحمل المسؤولية
هو: الكل يقول كذلك عن تحمل المسؤولية و أنا منهم لكن لا نستطيع قياس هذا العامل في يوم و ليلة إنما ذلك خبرة حياتية في مواقف متعددة تظهر معدن الشخص وصعب كشفها مذ البداية
هي: أعتقد أن البنت لديها الإحساس الكافي لكشف ذلك الأمر
هو: و إذا لم يكن لها ؟
هي: ستخسر كثيرا
هو: أرى أن هناك فرق بين القدرة على تحمل المسؤولية و الرغبة في تحمل المسؤولية فالفرق كبير
هي: كيف ذلك.؟
هو: هناك من هو متزوج فعلا و لديه القدرة على تحمل المسؤولية وميسور الحال و الأحوال لكنه لا يرغب في تحمل المسؤولية لأنه لم يعتاد عليها لذا سوف يظل غير قادرا على تحملها و هناك من لدية الرغبة في تحمل المسؤولية لكن لا يملك الإمكانيات لتحملها و أعتقد أن هذا النوع في حاجة للوقوف بجانبه و شد أزره و تحمل الصعاب معه
هي: لكن الفتاة الآن لا تريد أن تواجه في البداية تلك الصعاب
هو: إذن فلتصبر إلى أن تنتهي فترة العشرينات من العمر لتتزوج رجلا تعدي مرحلة العشرينات أيضا فينجبا أولادا و الفرق في العمر كبير و تزداد الهوة بينهما و بين الأولاد و هكذا
هي: قد يكون عندك حق وهذا واضح في تأخر سن الزواج للشباب عموما
هو: لقد ازداد نضج المرأة نتيجة التطور العلمي و الاجتماعي الذي تعيشه و ازدادت ثقافتها و بالتالي مسؤوليتها لذا أصبحت تتأني في اختيار الزوج المناسب لها لكن المشكلة أن التأني ليس مدروسا بما فيه الكفاية يصاحبه التردد المضيع للفرص أما الشاب فهو في مقتبل حياته ما زال أيضا يتعثر نتيجة التطور الاقتصادي و الغلاء المعيشي و متطلبات الزواج فأصبح يتأخر في زواجه و الأمر بالنسبة ليس معضلا كثيرا له على العكس بالنسبة للفتاة التي تعتاد الأمر لتصل لمرحلة أن تقرر ألا تتزوج مع ان الزواج في المجتمع الشرقي يعد القالب الذي يجعل من المرأة مقبولة اجتماعيا
هي: أحيانا أشعر بذلك الإحساس إحساس الزهد في الزواج عموما
هو: حقا إنها مأساة اجتماعية تحتاج لحوار آخر لذا أقول كما يقول الفيلسوف بنيتي هذا الموضوع شرحه يطول و أنا الليلة مشغول
هي: إلى الغد إذا يا فيلسوف
السبت، 19 أبريل 2008
أوراق من دفتر الحب
أوراق من دفتر الحب -1-
هو: لماذا تفكرين كثيرا في ذلك الأمر؟
هي: لا أعرف .. إنني مترددة أو خائفة لا أعرف
هو: ألست ترغبين به زوجا؟
هي: بالتأكيد
هو: إذن أين المشكلة؟
هي: لا أعرف
هو: ماذا تشعرين نحوه الآن بعد ما طلب يدك؟
هي: لا أشعر نحوه بشئ بالرغم من توفر كل صفات الشاب المثالية
هو: لماذا لا تشعرين نحوه بشئ ؟
هي: إنني احترمه و أقدره
هو: أرى أنه نموذج للشاب المكافح الصادق في مشاعره نحوك
هي: و أنا أعرف ذلك تماما
هو: ألا تعتقدين أنه لو رفضتي مشاعره نحوك ستخسرينه ؟
هي: نعم أعرف
هو: هل أبدى لك مشاعره ؟
هي: لا لكني أعرف إنه يحبني و تلك المشكلة
هو: المشكلة في افتقاد كلمات الحب
هي: نعم إلى حد ما فهو لم يستطع اجتذابي إليه لم يستطع أن يأخذ قلبي معه
هو: يبدو إنك تهتمين بالمظهر و الموضة و الروشنة * (مصطلح منتشر في مصر ليدل على شباب عام 2050)
هي: ربما
هو: لم يكن المظهر أبدا طريق المرأة إلى الحب أو للزواج منذ أن خلقت وما من امرأة اهتمت باختيار شريكها بمظهره إلا عانت كثيرا و فشلت عاطفيا
هي: أعرف لذا خائفة
هو: ما الذي تريدين أن يفعله لكي يجتذب قلبك
هي: أريده أن يبوح بمشاعره نحوي أكثر أريده أكثر تفهما لما أريد
هو: أنت تريدين معادلة الحب و التفاهم معا ألا تكفي واحدة ألا يمكن أن تختاري واحدة؟
هي: لا أعرف فهو يحبني لكن لم أشعر بشخصيته بالرغم من جديته و هدوءه و صدقه كل ما أعرفه أني في حيرة بين أمرين السعادة أم الأمان ؟
هو: اعتقد أن ما ينبغي أن تبحثي عنه هو الأمان و ليس سعادة اللحظة ثم اختاري من يحبك لا تختاري من تحبينه يبدو أن الحرية أعطت لك الحق في أن تختاري و تحبي و تأخذي القرار لكن سلبت منك تنفيذ القرار الذي سيظل بيد الرجل لذا أنصحك أن تتقبليه كما هو فلست أرى فيه عيبا يمكن أن يرفض من أجله كزوج للحاضر و للمستقبل نعم قد يكون أتي من الماضي قليلا لكن اعلمي أن من لا زال يملك شيئا من الماضي في هذا الزمن هو الذي يستطيع أن يبقى في الحاضر و يستطيع أن يواجه المستقبل
هي: ليته يفهمني كما تفهمني
هو: .... [لا تعليق]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الروش، محركة : خفة في العقل و هو أروش و هي روشاء تاج العروس للزبيدي أهمله الجوهري في الصحاح و في المعجم الوجيز و المعجم الوسيط
*الصورة أخذتها بـهاتفي المتحرك و لعبت الصدفة دور كبير فيها
الاثنين، 14 أبريل 2008
كان لقاء ودودا كالعادة ما زلت أتذكره منذ أيام الجامعة التي لم و لن أنساها، لم أكن أتخيل أني سأراه بسهولة كما في الأيام الخوالي و أتحاور معه و أسمع ضحكاته الساخرة مرة ثانية لقد عادت روحي إلى مسراها الطبيعي عندما رأيته فهو أستاذي و أخي الأكير ووجهة نظري و منطقي الذي أتحاور به
كنت حريصا على أن أسمعه بملء عيني قبل أن أراه بأذني لذلك سقطت مني بعض كلماته الأولى نظرا لأني كنت حريصا على أن أراه قبل أن أسمعه دائما كنت أرى جزءا من حياته في حياتي و قد ذكرت له ذلك فتملكته الدهشة ثم قال انا "مستخسرك في تخصصنا لابد أن تكمل طريق العلم فلا تكتفي بالعمل وحده ازدد علما و اقرأ كثيرا فمن يعرف ماذا تخبئ لنا الأيام؟"
باختصار لقد قابلت أحد الأعلام المجددين الثوار في تخصص المكتبات و المعلومات في مصر و الوطن العربي
إنه أ. د. زين الدين عبد الهادي الروائي و الكاتب الصاعد الواعد اللامع أيضا في مجال الرواية العربية
على مدار أسبوع تقابلنا و تحاورنا في أمور شتى منها روايته الأخيرة الثائرة و التي بعنوان "دماء أبوللو" تلك الرواية التي أثارت الكثير من الأفكار و المفاهيم في عالمنا العربي الآن و في مصر على وجه الخصوص
لقد قام الكثير من النقاد بعرض الرواية و تحليلها و يمكن قراءة تلك العروض على الإنترنت و لمزيد من المعلومات يمكن زيارة المدونة التي يحررها د. زين باسم تسابيح
لكن باختصار أرى أن تلك الرواية تصلح لكل بلد عربي فمن الممكن تشبيه أحداثها في عصرنا أيضا الحالي و إن كان بها إسقاط للميثولوجيا لكن ميثولوجيا عصرية من نوع جديد و حرب حزيران لم تكن في مقدمة الأحداث بل إن تقنية الفلاش باك ساعدت كثيرا في جعل أحداث الحرب في خلفية الرواية و يصف مؤلفها الرواية باختصار إنها "رواية عن موت المدن و تشوه الأطفال"
لقد قرأت ردا للكاتب و الروائي الكولومبي الشهير ماركيز Gabriel José García Márquez) (ولد في 6 مارس 1927) عندما سأله أحد النقاد الإسبانيين عن روايته الشهيرة مائة عام من العزلة فقال
".... أعتقد أن القارئ لا يحتاج إلى من يقص عليه مآسيه و اضطهاده و غياب العدالة الاجتماعية إنه يعرف كل هذا و يعاني منه يوميا إنما هو بحاجة إلى أدب جديد ففي الأدب الجديد تحريض و توعية "
سأكتفي بذلك العرض البسيط لتلك الرواية الرائعة و الممتعة التي ستشد القارئ إليها منذ أول كلمة إلى آخرها
كان مقر د. زين في الشارقة التي احتضنته من أجل مؤتمر حول استخدام معيار ساربنيز ـ أوكسلي وأثره على قطاع التدقيق المحاسبي والمراجعة الداخلية بالعالم العربي"و كان على هامش تلك الزيارة ندوة عقدت باتحاد كتاب الإمارات عن روايته الأخيرة دماء أبوللو
لقد كان معنا على مدار يومين من جيل الرواد الأوائل في تخصص المكتبات و المعلومات الأستاذ الدكتور محمد محمد الهادي أطال الله عمره
وكان معنا أ. عاطف عبيد المعروف باهتمامه بتطبيقات تكنولوجيا المعلومات في مجال المكتبات و كذلك أ. زياد عبد الله الكاتب بجريد الإمارات اليوم و محرر موقع أكسجين على الإنترنت
وكان برفقتنا أ. أحمد ناجح المهتم بتكنولوجيا المعلومات و المكتبات و تناقشنا كثيرا عن المشهد الثقافي العربي خصوصا في الأدب و كتابة الروابة و مدى تاثيرها في في الفكر و الثقافة العربية الآن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عودة الروح اسم رواية للكاتب الكبير توفيق الحكيم نشرها عام 1933 و مهد بها لثورة يوليو 1952 لذا يعد الحكيم الأب الروحي للثورة
وروايتنا دماء أبوللو متأثرة بالحضارة و الأساطير اليونانية مثل ما تأثر بها أيضا الكاتب الكبير توفيق الحكيم عندما شاهد الفن و الأدب بفرنسا متأثرا بالحضارة و الأساطير اليونانية
السبت، 5 أبريل 2008
- من لم يهذب نفسه ولم ينتفع بعقله فقد خان نفسه
- ومن استسلم لحلاوة المال أوالجاه أو القوة فقد خان نفسه
- ومن عشي بصره عن عيوبه، ومَِرضَ قلبه بالهوى فقد خان نفسه
- ومن غرته المطامع وأعمته الأماني فقد خان نفسه
- ومن غُلَّ عقله بالغضب والشهوة فقد خان نفسه
- ومن مدحك بما ليس فيك فقد خانك
- ومن ستر عنك الرشد اتباعا لما تهوى فقد خانك
- ومن ساترك عيبك فقد خانك
- ومن كان معك في أمر جامع واستبد برأيه عليك فقد خانك
الخيانة في الأعم خلق بغيض و أنواعها متعددة لكن ما يهمنا أن نعرضه الآن الخيانة العاطفية
كثيرا ما كنت أشاهد موقفا غريبا لافتا للانتباه لزوجين و طفلهما في مطعم كل من يراهما يتوقع السعادة في بيتهما مثل ما هما عليه في تلك اللحظة لكن حدث شيء غريب لفت انتباهي و تساءلت بعده كثيرا فالزوجة كل ما تأتي لحظة أن تطعم طفلها أرى الزوج ينظر في اتجاه امرأة أخرى بنظرة لا يعرف معناها إلا رجل مثله
المشكلة أن الزوجة لا ينقصها شئ ما زالت بالرغم من ولادتها طفل تحتفظ بشبابها و بجمالها و طفلهما لا أجمل منه فلماذا تلك النظرة التي لم تكن نظرة عادية بالمرة فقلت في نفسي إنها تشبه خائنة الأعين التي في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم
( إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين ) أخرجه أبو داود والحاكم في مستدركه
فهل تعرفون ما خائنة الأعين أن تنظر بجانب العين
و قصة الحديث
إن من الفقه جواز قتل المرتد الذي تغلظت ردته من غير استتابة فإن عبد الله بن سعد بن أبي سرح كان قد أسلم وهاجر ، وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ارتد ولحق بمكة فلما كان يوم الفتح أتى به عثمان بن عفان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبايعه فأمسك عنه طويلا ، ثم بايعه وقال إنما أمسكت عنه ليقوم إليه بعضكم ، فيضرب عنقه فقال له رجل هلا أومأت إلي يا رسول الله ؟ فقال ما ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين
ومع اختلاف الموقفين لكنها في النهاية خيانة بالعين لقد أراد الصحابي أن يغمز له النبي بعينه ليقتله فقال النبي صلى الله عليه سلم قولا بليغا "ما ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين"
فإذا كانت الخيانة بين الرجل و المرأة في نظرة العين فما بالكم بنظرات و نظرات و كلمات و مقابلات و تلفونات و إنترنت و "شات chat"
أليس كل ذلك يقع في بئر الخيانة التي هي سلوك داخلي ذاتي لذلك كانت الأمانة أمانة للنفس قبل أن تكون أمانة للغير فالأمانة في الزواج تستوجب مراعاة أمور كثيرة
إن الخيانة رأس كل خطيئة وعنوان كل جريمة مهما دقت أو جلت، والأمين لا يخون أبدا، لا يخون مسلما ولا كافرا ولا خائنا، وفي الحديث ( لا تخن من خانك )
ولذلك قال بعض السلف الصالح: ( لم يخنك الأمين ولكن ائتمنت الخائن)، وقال الإمام علي رضي الله عنه: ( أد الأمانة إلى البر والفاجر فيما جل أو قل ).
الإشكالية الآن هل لو علمت الزوجة بخيانة الزوج مثلا أو بالعكس هل ستكون المعاملة بالمثل ضربا بحديث "لا تخن من خانك" عرض (بضم العين) الحائط أم ماذا ستفعل ؟ الأغلب في علاج هذا الأمر المواجهة و النصيحة ثم اتخاذ موقف حاسم و ذلك بالتدريج طبعا
المشكلة أن الزوج لا يقبل أبدا أن تخونه زوجته ولو بنظره و تقوم الدنيا و تقعد لذلك الأمر بالرغم من قبول ذلك لنفسه
لذلك لا علاج للخيانة إلا بالمنطقية و السؤال هل تقبل أن تخونك زوجتك مثل ما تخونها أنت ؟؟ ؟؟؟
فقد خاطب رسول الله صلى الله عليه و سلم الشاب الذي أتي له و يريد الفحشاء فلم ينهره أو يزجره النبي صلى الله عليه و سلم إنما خاطب عقله و منطقه في معنى الحديث فقال له هل تحبه لأمك هل تحبه لأختك هل تحبه لزوجتك هل تحبه لابنتك قال الشاب لا فقال رسول الله كذلك الناس يا أخا العرب
إن الزوجة التي تعرف خيانة زوجها أمامها ثلاثة أمور لابد من اتخاذها فلا تغضب و تهرب نتيجة جرح كرامتها بالعكس عليها ثلاثة أمور
الدليل، الخطة، الهدف
أولا لابد من دليل على خيانة الزوج لأن الخائن دائما كذاب ثانيا لابد من وجود خطة محكمة لمتابعة و مراقبة تصرفات الزوج أما الهروب يفسح المجال و الحرية و الخيانة أكثر ثالثا لابد من هدف تصلين منه لذلك بأن تعيدي لبيتك الأمان و تعرفي السبب من الخيانة أصلا
إن من آثار الخيانة فقدان التوازن العاطفي و النفسي بين الزوجين فقدان الثقة و التي هي من أهم أسس النجاح في العلاقات الزوجية. من آثارها على المجتمع الفوضى الأخلاقية التي يمكن أن تحدث إذا انتشرت الخيانات
إن النظرة التي نظر بها الزوج لامرأة أخرى في مكان عام ما هي إلا نظرة قد تكون في أي مكان آخر أو في اتجاه آخر النظر للفضائيات مثلا و لأغاني الفيديو كليب الأغرب هو مدح فلانة و فلانة و الافتنان بفلانة و بتلك و كل ذلك أمام الزوجة و قد تكون الزوجة سببا بأن تظهر أيضا إعجابها بأبطال السينما و الأغاني و و ذكر صفاتهم أمام الزوج
كل ذلك مرجعه في النهاية لضعف الوازع الديني الذي أصبحنا نراه غير موجودا بالمرة في حياتنا إنها في النهاية خيانة لكنها علنية تلك المرة
لا أملك إلا أن أقول أن لو اتخذنا القرآن دستور حياة و سنة النبي صلى الله عليه و سلم منهجا و طريقا لما كنا نعاني من تلك الآفات النفسية
- ومن استسلم لحلاوة المال أوالجاه أو القوة فقد خان نفسه
- ومن عشي بصره عن عيوبه، ومَِرضَ قلبه بالهوى فقد خان نفسه
- ومن غرته المطامع وأعمته الأماني فقد خان نفسه
- ومن غُلَّ عقله بالغضب والشهوة فقد خان نفسه
- ومن مدحك بما ليس فيك فقد خانك
- ومن ستر عنك الرشد اتباعا لما تهوى فقد خانك
- ومن ساترك عيبك فقد خانك
- ومن كان معك في أمر جامع واستبد برأيه عليك فقد خانك
الخيانة في الأعم خلق بغيض و أنواعها متعددة لكن ما يهمنا أن نعرضه الآن الخيانة العاطفية
كثيرا ما كنت أشاهد موقفا غريبا لافتا للانتباه لزوجين و طفلهما في مطعم كل من يراهما يتوقع السعادة في بيتهما مثل ما هما عليه في تلك اللحظة لكن حدث شيء غريب لفت انتباهي و تساءلت بعده كثيرا فالزوجة كل ما تأتي لحظة أن تطعم طفلها أرى الزوج ينظر في اتجاه امرأة أخرى بنظرة لا يعرف معناها إلا رجل مثله
المشكلة أن الزوجة لا ينقصها شئ ما زالت بالرغم من ولادتها طفل تحتفظ بشبابها و بجمالها و طفلهما لا أجمل منه فلماذا تلك النظرة التي لم تكن نظرة عادية بالمرة فقلت في نفسي إنها تشبه خائنة الأعين التي في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم
( إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين ) أخرجه أبو داود والحاكم في مستدركه
فهل تعرفون ما خائنة الأعين أن تنظر بجانب العين
و قصة الحديث
إن من الفقه جواز قتل المرتد الذي تغلظت ردته من غير استتابة فإن عبد الله بن سعد بن أبي سرح كان قد أسلم وهاجر ، وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ارتد ولحق بمكة فلما كان يوم الفتح أتى به عثمان بن عفان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبايعه فأمسك عنه طويلا ، ثم بايعه وقال إنما أمسكت عنه ليقوم إليه بعضكم ، فيضرب عنقه فقال له رجل هلا أومأت إلي يا رسول الله ؟ فقال ما ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين
ومع اختلاف الموقفين لكنها في النهاية خيانة بالعين لقد أراد الصحابي أن يغمز له النبي بعينه ليقتله فقال النبي صلى الله عليه سلم قولا بليغا "ما ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين"
فإذا كانت الخيانة بين الرجل و المرأة في نظرة العين فما بالكم بنظرات و نظرات و كلمات و مقابلات و تلفونات و إنترنت و "شات chat"
أليس كل ذلك يقع في بئر الخيانة التي هي سلوك داخلي ذاتي لذلك كانت الأمانة أمانة للنفس قبل أن تكون أمانة للغير فالأمانة في الزواج تستوجب مراعاة أمور كثيرة
إن الخيانة رأس كل خطيئة وعنوان كل جريمة مهما دقت أو جلت، والأمين لا يخون أبدا، لا يخون مسلما ولا كافرا ولا خائنا، وفي الحديث ( لا تخن من خانك )
ولذلك قال بعض السلف الصالح: ( لم يخنك الأمين ولكن ائتمنت الخائن)، وقال الإمام علي رضي الله عنه: ( أد الأمانة إلى البر والفاجر فيما جل أو قل ).
الإشكالية الآن هل لو علمت الزوجة بخيانة الزوج مثلا أو بالعكس هل ستكون المعاملة بالمثل ضربا بحديث "لا تخن من خانك" عرض (بضم العين) الحائط أم ماذا ستفعل ؟ الأغلب في علاج هذا الأمر المواجهة و النصيحة ثم اتخاذ موقف حاسم و ذلك بالتدريج طبعا
المشكلة أن الزوج لا يقبل أبدا أن تخونه زوجته ولو بنظره و تقوم الدنيا و تقعد لذلك الأمر بالرغم من قبول ذلك لنفسه
لذلك لا علاج للخيانة إلا بالمنطقية و السؤال هل تقبل أن تخونك زوجتك مثل ما تخونها أنت ؟؟ ؟؟؟
فقد خاطب رسول الله صلى الله عليه و سلم الشاب الذي أتي له و يريد الفحشاء فلم ينهره أو يزجره النبي صلى الله عليه و سلم إنما خاطب عقله و منطقه في معنى الحديث فقال له هل تحبه لأمك هل تحبه لأختك هل تحبه لزوجتك هل تحبه لابنتك قال الشاب لا فقال رسول الله كذلك الناس يا أخا العرب
إن الزوجة التي تعرف خيانة زوجها أمامها ثلاثة أمور لابد من اتخاذها فلا تغضب و تهرب نتيجة جرح كرامتها بالعكس عليها ثلاثة أمور
الدليل، الخطة، الهدف
أولا لابد من دليل على خيانة الزوج لأن الخائن دائما كذاب ثانيا لابد من وجود خطة محكمة لمتابعة و مراقبة تصرفات الزوج أما الهروب يفسح المجال و الحرية و الخيانة أكثر ثالثا لابد من هدف تصلين منه لذلك بأن تعيدي لبيتك الأمان و تعرفي السبب من الخيانة أصلا
إن من آثار الخيانة فقدان التوازن العاطفي و النفسي بين الزوجين فقدان الثقة و التي هي من أهم أسس النجاح في العلاقات الزوجية. من آثارها على المجتمع الفوضى الأخلاقية التي يمكن أن تحدث إذا انتشرت الخيانات
إن النظرة التي نظر بها الزوج لامرأة أخرى في مكان عام ما هي إلا نظرة قد تكون في أي مكان آخر أو في اتجاه آخر النظر للفضائيات مثلا و لأغاني الفيديو كليب الأغرب هو مدح فلانة و فلانة و الافتنان بفلانة و بتلك و كل ذلك أمام الزوجة و قد تكون الزوجة سببا بأن تظهر أيضا إعجابها بأبطال السينما و الأغاني و و ذكر صفاتهم أمام الزوج
كل ذلك مرجعه في النهاية لضعف الوازع الديني الذي أصبحنا نراه غير موجودا بالمرة في حياتنا إنها في النهاية خيانة لكنها علنية تلك المرة
لا أملك إلا أن أقول أن لو اتخذنا القرآن دستور حياة و سنة النبي صلى الله عليه و سلم منهجا و طريقا لما كنا نعاني من تلك الآفات النفسية
غدا نلتقي إن شاء الله
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)